حكم تليين اللحية: بين الإباحة والتحذير من المبالغة

الحمد لله، تليين اللحية باستخدام مواد كيميائية ثم تمرير الكاوية الساخنة عليها لا حرج فيه بشرط أن لا يضر ذلك بالبشرة ولا يؤدي إلى تقصير اللحية، وأن يكو

الحمد لله، تليين اللحية باستخدام مواد كيميائية ثم تمرير الكاوية الساخنة عليها لا حرج فيه بشرط أن لا يضر ذلك بالبشرة ولا يؤدي إلى تقصير اللحية، وأن يكون ذلك دون إسراف. ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن كثرة الاهتمام بالشعر وتسريحه ودهنه أمر مذموم، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.

في الحديث الذي رواه أبو داود (4160) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (502)، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كان ينهانا عن كثير من الإرفاه". يشير هذا الحديث إلى أن المبالغة في التنعّم من التدليل والتسريح أمر مكروه، حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإفراط في ذلك.

النظافة وحسن المظهر مطلوبان، لكن المبالغة في ذلك مذمومة. ينبغي للرجل أن يترفع عن المبالغة في تسريح شعره ولحيته، وأن لا يكون شغله الشاغل هو الاهتمام بمظهره فقط. فالقلوب يجب أن تكون فارغة من الإيمان أو ضعيفة الإيمان إذا كان المرء لا يبالي.

في النهاية، يجب أن يكون الهدف هو تحقيق التوازن بين النظافة وحسن المظهر دون إسراف أو مبالغة، مع الالتزام بتعاليم الإسلام في هذا الشأن.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog Beiträge

Kommentare