استخدام برامج جمع الإيميلات في التسويق الإلكتروني: الحدود الشرعية والفروقات

الحمد لله، يمكن تلخيص الفتوى فيما يلي: التسويق عبر الإنترنت أمر مشروع طالما كانت السلعة أو الخدمة المعروضة مباحة في الشريعة الإسلامية. ومع ذلك، قد يصب

الحمد لله، يمكن تلخيص الفتوى فيما يلي:

التسويق عبر الإنترنت أمر مشروع طالما كانت السلعة أو الخدمة المعروضة مباحة في الشريعة الإسلامية. ومع ذلك، قد يصبح هذا غير قانوني إذا كانت تلك السلع والخدمات هي مواد محظورة مثل الكتب والموسيقى والمواد الأخرى التي تخالف تعاليم الإسلام.

بالنسبة لجمع عناوين البريد الإلكتروني للمستخدمين لأغراض التسويقية:

1. إذا كان الموقع أو المنتدى الذي يحتفظ بعناوين البريد الإلكتروني قد أخبر المستخدمين في وقت الانضمام بأنه لديه الحق في بيع قائمة بريدية، فإن استخدامك لهذه القوائم سيكون جائزًا بشرط أن تكون أنت أيضًا ملتزمًا بشروط الاتفاقية.

2. ولكن إذا لم يتم ذكر هذا الحق بشكل واضح أثناء عملية الاشتراك، فلا يمكنك الحصول على القوائم بدون إذن صريح. تعتبر قائمة البريد الإلكترونية ملكًا لمن قام بالتسجيل فيها، وعليك الاحترام لكافة حقوق الملكية الخاصة بهم.

3. لا ينصح باستخدام البرمجيات الخاطئة (الهكر) للحصول على الوصول إلى قوائم البريد الإلكتروني للأشخاص. فهذه تعد انتهاكًا لحقوق الخصوصية وقد تؤدي إلى مشكلات قانونية.

4. عندما يقدم شخص ما عنوان بريده الإلكتروني في منتدى عام أو صفحة عامة، فهو يعطي ضمنيًا موافقته على تلقي الرسائل ذات الصلة بالموضوع العام. لذلك، يمكنك التواصل معه بشأن المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. ويمكن استخدام أدوات آلية لاستخراج هذه العناوين لإرسال رسائلك التسويقية.

5. يجب تضمين رابط "إلغاء الاشتراك" في جميع رسائل البريد الإلكتروني حتى يتمكن المستلمون من اختيار عدم تلقي المزيد من الرسائل التجارية من جانبك. وهذا جزء أساسي من الأخلاق والقوانين العالمية الحديثة المتعلقة بالخصوصية العالية والتواصل الإلكتروني.

والله أعلم بالصواب.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog posts

Comments