وفقًا للشريعة الإسلامية، لا يُسمح للمسلم الذي قام بالتيمم (التوضؤ بدون ماء) بمسح خفيه لاحقًا. وذلك لأن التيمم هو نوع من الطهارة التي تعتبر "ضرورية" ولا تكفي لطرد حدث كالنوم أو الجنابة. وبالتالي، فإن ارتداء الخفة أثناء حالة التيمم يعد مساويًا لارتدائهما أثناء عدم وجود أي طهارة على الإطلاق.
حسب العديد من العلماء، بما في ذلك ابن قدامة وابن عثيمين، يجب أن يكون الشخص متوضأً بالماء لاستخدام حق المسح على الخفاف. بينما يسمح بعض الفقهاء مثل الشافعية بمسح الخفاف بعد التيمم، إلا أنه بشرط عدم كون هذه الحالة بسبب نقص الماء أو المرض الذي يحول دون استخدام الماء في الطهارة.
إذا كنت قد قمت بتيممك ثم ارتديت خفيفك، فلا يمكنك المسح عليهما حسب آراء معظم العلماء. ومع ذلك، إذا اكتسبت بعد ذلك حالة من الطهارة الكاملة باستخدام الماء، حينذاك سيكون بإمكانك مسحهما بشكل صحيح.
من المهم دائمًا الرجوع إلى علماء الدين المحليين لديك للحصول على توجيهات أكثر دقة ومحددة بناءً على الظروف الخاصة بك.