في الإسلام، تعتبر سلامة واحترام حرمة المرأة أمرًا مقدسًا. لذلك، يجب على النساء توخي الحذر الشديد عند اختيارهن السفر بمفردهنّ، خصوصًا إذا كان هذا يشمل استخدام وسائل نقل عام يمكن أن يؤدي إلى اختلاط بين الجنسين. وفقًا للأحاديث النبوية الشريفة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم". وهذا يعني أنه يُفضل دائمًا أن تكون المرأة برفقة شخص ذي علاقة نسب أو قربى لها أثناء سفرها.
مع ذلك، هناك حالات قد تدفع بعض النساء للسفر بشكل مستقل بسبب الظروف العائلية أو الوظيفية. في مثل هذه الحالات، من الضروري اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. أولاً وقبل كل شيء، يجب البحث عن خيارات سفر تحتوي على أماكن خصصت خصيصًا للنساء فقط حيثما أمكن ذلك.
إذا لم تكن هناك مثل تلك الخيارات المتاحة، فتجب على المرأة المحاولة لتجنب التواصل المباشر مع الرجال قدر الاستطاعة. وقد يتضمن ذلك تغيير المقاعد لتحقيق أكبر قدر ممكن من الانفصال الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن ترتدي ملابس مناسبة وتغطي جسمها بشكل كامل لتمنع أي انكشاف عرضي لأجزاء من جسدها قد تؤدي إلى الفتنة.
أما بالنسبة للحالة التي تناقشها الرسالة - وهي نوم الركاب خلال الرحلة - فنظرًا لأن النوم جزء طبيعي ولا يمكن التحكم به دائماً، ليس هنالك خطأ شرعي في نومة إحدى السيدات بينما تجلس بجوار رجل غريب طالما أنها تبذل قصارى جهودها للتكيف والتكيف مع الوضع الذي فرض نفسه عليها. ومع ذلك، ومعظم الأمور الدينية مبنية على التوقعات والعادات الحالية، ومن الأفضل بكثير أن تقوم المرء بالنوم بما فيه الكفاية قبل البدء بالسفر لتتفادي الحاجة لإغلاق العين أثناء وجود عدد كبير من الناس حولها.
وفي النهاية، يؤكد الدين الاسلامي مرة أخرى على أهمية عدم المخاطرة بتعرض الذات لمثل هذه البيئات المحتملة الخطورة ودعا إلى البقاء في المنزل ما لم يكن ضروري للغاية الخروج والسفر لحاجيات الحياة الاساسية.