السور التي تقرأ في أيام معينة وأوقات مخصوصة: دليل من السنة النبوية

الحمد لله، والله أعلم. فيما يتعلق بسؤالك حول السور التي تقرأ في أيام معينة أو أوقات مخصوصة، فإن الأحاديث الواردة في فضل قراءة سور مخصوصة في أيام مخصوص

الحمد لله، والله أعلم.

فيما يتعلق بسؤالك حول السور التي تقرأ في أيام معينة أو أوقات مخصوصة، فإن الأحاديث الواردة في فضل قراءة سور مخصوصة في أيام مخصوصة كثيرة، غير أنها لا يصح منها شيء سوى ما ثبت في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها. فقد ورد في الحديث الصحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" (رواه النسائي وصححه الألباني).

أما قراءة بعض السور في أذكار الصباح والمساء، فقد ورد ذلك في أكثر من سورة من سور القرآن الكريم، كقراءة سورة الملك كل ليلة، وقراءة آية الكرسي والمعوذتين وسورتي الإسراء والزمر وغيرها قبل النوم. وقد وردت أحاديث صحيحة تدل على فضل هذه السور في أوقات معينة.

على سبيل المثال، ورد في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت" (رواه النسائي وصححه الألباني).

وفي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ سورة الإخلاص مرة واحدة كتب له عشر حسنات ومحيت عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات" (رواه مسلم).

وبالتالي، فإن القارئ ينال ثوابا عظيما بقراءة هذه السور في أوقاتها المخصصة، ولكن لا تشرع المواظبة على قراءة غيرها في هذا الوقت بعينه مع اعتقاد السنية، فالقارئ ينال ثواب عشر حسنات بقراءة الحرف منه كما قال صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" (رواه الترمذي وصححه الألباني).

وعليه، فأكثر من تلاوة القرآن دائما في ليلة الجمعة وغيرها، لكن لم يثبت تخصيص قراءة سور بعينها في يوم الجمعة وليلتها باستثناء سورة الكهف، وبالتالي فلا تواظب دائما على قراءة غيرها في تلك الليلة ويومها معتقدا سنية ذلك.

والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 Blogg inlägg

Kommentarer