- صاحب المنشور: عثمان الراضي
ملخص النقاش:ازداد الاهتمام العالمي بالذكاء الاصطناعي (AI) خلال السنوات الأخيرة بسبب قدراتها المتزايدة على معالجة البيانات وتحليلها بسرعة وكفاءة كبيرة. هذا التطور التقني الكبير فتح آفاق جديدة لتطبيق هذه التقنيات في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع الرعاية الصحية الذي يشهد حالياً ثورة تقنية هائلة.
إن دمج الذكاء الاصطناعي في مجال الطب له العديد من الفوائد المحتملة للرعاية الصحية العالمية. أولاً، يمكن لأجهزة الكمبيوتر المدربة باستخدام خوارزميات التعلم الآلي المساعدة الأطباء على تشخيص الأمراض بدقة أكبر وأسرع بكثير مما يستطيع البشر القيام به. فمثلاً، هناك نظام ذكي يسمى "IBM Watson" قادر على تقييم الأعراض المختلفة وتقديم توصيات بشأن التشخيص والعلاجات المناسبة بناءً على كم هائل من المعلومات العلمية والطبية المنظمة وغير المنظمة.
تحسين جودة الرعاية
بالإضافة إلى الدقة العالية في التشخيص، يساعد الذكاء الاصطناعي أيضا في مراقبة المرضى بعد العلاج ومراقبة تقدمهم الصحي. فعلى سبيل المثال، تقوم بعض الشركات بتطوير روبوتات طبية صغيرة لتعقب المؤشرات الحيوية للمرضى ومراقبتها مثل ضغط الدم والسكر وضربات القلب وغيرها من القياسات الأساسية الأخرى. وبذلك يمكن الكشف المبكر عن أي علامات خطرة أو تغيرات غير طبيعية والتي يمكن أن تتطلب تدخلاً طبياً فورياً.
تقليل الأخطاء الطبية والتكاليف
من بين أكثر الجوانب التي يعالجها الذكاء الاصطناعي أهميتها هي الحد من احتمالات وقوع أخطاء طبية ذات تكلفة باهظة سواء كانت مادية أو صحية للمريض نفسه. حيث تساهم الخوارزميات المستخدمة لإدارة الأدوية والمعدات والأدوات الطبية بطريقة منظمة ومنتظمة لتفادي نسيان جرعات أو استخدام أدوات مصابة بالميكروبات وما شابه ذلك مما يؤدي لحوادث طبية مؤذية.
مستقبل الرعاية الصحية الذكية
في المستقبل القريب، نتوقع رؤية المزيد من الخدمات الصحية الشخصية المصممة خصيصًا لكل فرد بناءً على بياناته الخاصة وجيناته وعاداته اليومية وغيرها. كذلك ستستمر الدراسات البحثية بغرض تطوير علاجات مستهدفة تستغل قوة الذكاء الاصطناعي لتحقيق أفضل نتائج ممكنة بأقل مخاطر جانبية.
باختصار، يعتبر دخول الذكاء الاصطناعي عالم الصحة العامة خطوة عملاقة نحو عصر جديد من الرعاية الصحية الأكثر كفاءة ودقة وفي متناول الجميع حول العالم.