في حالة عدم القدرة على الوصول إلى عرفات بسبب المرض أو التأخر أو سوء تقدير الوقت، يستوجب التحليل من الحالة الإحرامية باتباع خطوات خاصة:

1. **التحول لعمرة**: إذا فات وقت الوقوف بعرفة رغم المحاولة، يُطلب من الشخص التحلل من إحرامه بتأدية طواف وسعي وعمل تقصير (أو حلق). وهذا مستند إلى قصة أبو أيوب الأنصاري وأوامر عمر بن الخطاب كما ورد في الحديث الذي صنفه النووي بأنه حسن بالإسناد.

2. **القضاء والهدي**: بالإضافة للتخلص من الإحرام الحالي، يتوجب أيضا قضاء فريضة الحج خلال سنة قادمة، سواءً كانت هذه الفرضية الأولى أم الثانيّة. كذلك يجب تقديم هدية عند القيام بالقضاء. هذا الاستنتاج مبنى على عدة أدلة منها حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حول المسافرين الذين تعرضوا لإصابات أثناء طريق الحج.

3. **التوبة والعقاب**: بينما ليس هناك عقوبات دينية للمرضى الذين فوتوا الفرصة بسبب مشاكل صحية خارجة عن سيطرتهم، إلّا أنّ الأفراد الذين كانوا قادرين جسمانيا ولكنهم أخروا سفرهم دون سبب مشروع عليهم التوبة لأنهم ارتكبوا خطيئة.

هذه التفاصيل هي اجماع علماء الإسلام عبر القرون المختلفة بناءً على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.