في حال ترك الإمام بعض السنن المثبتة في الصلاة، مثل رفع اليدين قبل الركوع وبعده، يجب على المأموم اتباع السنة في هذه الحالة، طالما أن فعل المأموم لا يؤدي إلى الإخلال بمتابعة الإمام. فرفع اليدين قبل الركوع وبعده لا يؤثر على متابعة الإمام، وبالتالي ينبغي للمأموم فعله.
ومثال ما يؤدي إلى الإخلال بالمتابعة هو إذا كان المأموم يرى استحباب جلسة الاستراحة والإمام لا يراها، فينبغي للمأموم تركها. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "الشيء الذي لا يقتضي التأخر عن الإمام ولا التقدم عليه فهذا يأخذ المأموم بما يراه".
لذلك، إذا كان فعل المأموم لا يؤدي إلى التأخر عن الإمام أو التقدم عليه، فإنه يأخذ بما يراه سنة، حتى لو لم يفعلها الإمام. مثال ذلك، إذا كان الإمام لا يرفع يديه عند التكبير للركوع أو الرفع منه أو القيام من التشهد الأول، والمأموم يرى أن ذلك مستحب، فإنه يفعل ذلك.
وفي الختام، يجب على المأموم متابعة الإمام في تركه للسنن التي لا تؤثر على صحة الصلاة، إلا إذا كان فعل المأموم يؤدي إلى الإخلال بالمتابعة. والله أعلم.