1
فصاحة عبد الملك بن مروان
قال عبد الملك بن مروان لجلسائه - وكان يجتنب غير الأدباء؛ -أي المناديل أفضل؟
فقال قائل منهم: مناديل مصر كأنها غرقىء البيض.
وقال آخر: مناديل اليمن كأنها أنوار الربيع.
فقال عبد الملك: ما صنعتما شيئاً، أفضل المناديل ما قال أخو تميم - https://t.co/2M4qOEhzCL
2
“مِنديل عَبْدة”- يعنى عَبْدةَ بن الطَّبيب في قوله من قصيدة:
لمَّا نزلْـنَــا نصَبـنَـا ظلَّ أخبية
وفـار باللَّحْــم للقوم المرَاجيـل
وردًا وأشقر لم يُهْنِئه طابخه
ما غيَّر الغَلْيُ منه فهو مأكول
3
ثُمَّتَ قمــنا إلى جُرْدٍ مسَوَّمةٍ
أعرافُـــهن لأيديـــنا مَنَـاديـــل
[المبرد: الكامل في اللغة والأدب، ج1، ص 445].
قوله: "غرقىء البيض" يعني القشرة الرقيقة التي تركب البيضة دون قشرها الأعلى، وقشرها الأعلى يقال له: القيض.
ظل أخبية وردت في
4
“المفضليات (المفضلية 26)- “رفعنا ظل أردية”، وكلا التعبيرين كناية عن الاستعداد للطهي.
وقوله: "المراجيل" إنما حده "المراجل"؛ ولكن لما كانت الكسرة لازمة أشبعها للضرورة؛
البيت الثاني: شبه ما نضج من اللحم بالورد، وما لم ينضج بالأشقر، لم يُنهئه= لم ينضجه.
5
وقوله: "ما يؤنيه طباخه" يقول: ما يؤخره، لأنه لو آناه لأنضجه، لأن معنى "آناه" بلغ به إناه، أي إدراكه،
قال الله عز وجل:
{إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} ،
وتقول: أنى يأني إنيّ، إذا أدرك، وآن يئين مثله.