- صاحب المنشور: إلهام بن الأزرق
ملخص النقاش:
\
\
\
ملخص النقاش:
استكشفَ هذا الحوارُ الدينامي حقيقةِ التأثير المحتمل للعصر الرقمي على صناعة الكتاب العربي التقليدية. ركز المتداخلون بشكل خاص على المفاضلة بين تجارب القراءة المكتسبة من الكتب الورقية والرقمية. تبدو "مديحة بن فارس" مترددة بشأن انتقال كامل نحو الكتب الإلكترونية، موضحة كيف أن خصائص الكتاب المادي كالرائحة والملمس تضيف بعداً حسياً غائباً عند استخدام الشاشات الرقمية. كما أعربت عن مخاوف تتعلق بالأمان والخصوصية عندما يتعلق الأمر باستخدام البيانات الشخصية أثناء القراءة الإلكترونية.
ومن ناحيتها، تدعم "مديحة بن فارس" هذه الآراء، مؤكدةً أنه بينما يتمتع الجانب الرقمي بمزايا مثل المرونة وسهولة التنقل بين الصفحات، فقد فقد شيئاً أساسياً في عملية القراءة وهو الشعور البدني الذي تقدمه الكتب الورقية. بالإضافة لذلك، ذكرت أيضاً مسألة أخلاقية تتمثل في القدرة على مراقبة المعلومات الخاصة أثناء القراءة الرقمية.
على الجانب الآخر، يشترك "عبد الرؤوف الصالحي" و"الهادي الكتاني" في وجهة نظر مفادها أن الثورة التقنية لا تعني بالضرورة الموت للنصوص المقروءة التقليدية. ويجادلون بأنه حتى لو انتقلت المجتمعات إلى الاعتماد بصورة أكبر على الوسائل الرقمية، تبقى روحية الأدب وثباتها ممكنتين. وقد سلطوا الضوء أيضًا على مزايا التكنولوجيا الحديثة فيما يتعلق بتوفير الفرص لانتشار واسع النطاق للأعمال الأدبية واستخدام المساحة بكفاءة أكبر.
وفي الوقت نفسه، اعترف الجميع بأهمية الاحتفاظ بعناصر الثقافة والحساسية البشرية المرتبطة بشغف القراءة. فهم خائفون من احتمال ضياع جوانب مهمة من التجربة الشخصية المرتبطة بالقراءة البدوية القديمة. وبناء عليه، اقترح الهادي الكتاني نوعا من التوازن المثالي لحماية وإدامة أفضل مميزات صناعة الكتاب العربية الأصيل مع الاستفادة القصوى من ثمار التحديث والإبتكار.
نقاط رئيسية تم طرحها خلال المناظرة:
* تجربة القراءة: أثارت الأسئلة حول الفرق الكبير بين تجربة القراءة الورقية والجلسة أمام الشاشة.
* مخاوف متعلقة بالتقانة: تم تداول المخاطر الأمنية المتصلة باستخدام الكتب الرقمية ونقل البيانات الشخص.
* مستقبل الانتشار الأدبي : نوقش دور الإعلام الجديد في توسعة مدى الوصل بالعالم الخارجي بتراثنا الأدبي.
* الحاجة لتوازن: طالب البعض بالحفاظ على تناغم بين العالميين القديم والجديد لمنع حالة الإقصاء لمبادئ ثقافية أصيلة محتملة.
