الحكم الشرعي بشأن الغش في الامتحانات: بين التوبة والاستغفار والستر

في الإسلام، يعد الغش في الامتحانات وغيرها من الأمور محظورا تماماً بناءً على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "من غش فليس مني". لذلك، يجب على أي شخص ارتك

في الإسلام، يعد الغش في الامتحانات وغيرها من الأمور محظورا تماماً بناءً على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "من غش فليس مني". لذلك، يجب على أي شخص ارتكب مثل هذا الفعل التوبة والتوقف عن تكرار هذا العمل. بالنسبة للسائلة التي حضرت عندها موقف الغش ولكنها لم تتسبب فيه بنفسها، فإن عليها أن تعلم أنها ليست ملزمة قانونياً بالإعلان عن الأمر لأنها لم تكن طرفاً مباشراً.

الأمر المهم هو قبول الخطيئة والتوبة عنها. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم أيضاً أنه إذا استتر الإنسان بذنب معين في الحياة الدنيا، فسيتستر الله عنه يوماً القيامة. لذا، بدلاً من الكشف عن الذات، يجب الاستمرار في الاستفادة من رحمة الله ومغفرته.

بالعودة إلى حالة الدعاء الذي أدلى به المعلم أثناء الامتحان، رغم أن هدفها كان منع الغش بشكل عام، إلا أن بعض عناصر الدعاء كانت خارجة عن نطاق صلاحيتها الشخصية. وبالتالي، بينما يمكن فهم نيتها الإيجابية، فقد تجاوزت حدود الحقوق المتعلقة بغرض منع الغش.

وفي النهاية، عبرت الفتوى عن أهمية التركيز على التوبة والاستغفار بدلاً من الشعور بالقلق الزائد حول المعلومات التي تم الحصول عليها بطريقة خاطئة. فعندما يأخذ الشخص الطريق الأقرب نحو الرحمة والإصلاح مع الله، يكون مستعداً دائماً لصفح سلامياته ومعرفته بالحياة المقدسة وفق الشريعة الإسلامية.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات