الحمد لله، ورد في فضل الحج أحاديث كثيرة تدل على أنه يمحو الذنوب، ويكفر السيئات، ويرجع منه الإنسان كيوم ولدته أمه. ومع ذلك، فإن هذا الفضل والثواب لا يعني سقوط الحقوق الواجبة. فالحج يغفر الذنوب، لكنه لا يسقط الحقوق الواجبة مثل الكفارات والنذور والديون.
إذا كنت قد أخرقت قضاء ما عليك من رمضان بغير عذر، ثم أديت الحج حجا مبرورا، فإن حجه يسقط عنك ذنب التأخير، لكنه لا يسقط قضاء الأيام. قال ابن نجيم رحمه الله: "فالحاصل: أن المسألة ظنية، وأن الحج لا يُقطع فيه بتكفير الكبائر من حقوق الله تعالى فضلا عن حقوق العباد".
لذلك، يلزمك قضاء ما عليك من رمضان، ولا تبرأ ذمتك إلا بذلك. والله أعلم.