الحمد لله، وفقًا لفتوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، إذا تاب الإنسان من الربا وعزم على عدم العودة إليه، واحتاج إلى شيء من أموال الفائدة المحرمة، فإنه يجوز له أخذها بقدر الحاجة، خاصة إذا كان اكتسب الربا دون علم بالتحريم. ومع ذلك، لا يجوز الاستمرار في التعامل بالربا لأجل الانتفاع بالفائدة في تسديد قرض أو غيره.
في سياق السؤال المطروح، إذا كنت قد اشتركت في نظام الادخار في شركة أرامكو، والذي حرمته الفتوى، وأردت سداد قرض ربوي بمال ربوي آخر، فإن الأمر غير جائز. يجب عليك التخلص من الأموال الربوية بإنفاقها في المصالح العامة، وليس من حقك الانتفاع بها لنفسك.
ومع ذلك، إذا كنت قد تبت من الربا وعزمت على عدم العودة إليه، واحتاجت إلى شيء من أموال الفائدة المحرمة، فإنه يجوز لك أخذها بقدر الحاجة. ولكن لا يجوز استخدام هذه الأموال لسداد دين ربوي أو أي غرض آخر يتعلق بالربا.
في النهاية، يجب عليك التوبة إلى الله تعالى من الربا، فهو ممحوق في الدنيا ومهلك في الآخرة. والله أعلم.