• صاحب المنشور: عبد العالي بن عمار
  
  ملخص النقاش:
  ### تلخيص النقاش:

تشهد أجواء الحديث اهتمامًا متزايدًا بقضايا التصميم العقاري وكفاءته في ظروفٍ سكانية شبابية مكبلة بالقروض والديون؛ حيث يأخذ جوهر هذا اللقاء منحنى تأملي جديد تحت شعار "الهندسة الذكية". يقترح المشاركون خروجا مبتكرّا عن منطلقات نمط السلوك الحالي المتمثلة في مطاردة المباني الكبيرة ذات الطابع الغربي التجاري لصالح تبني ثقافة ``السكن الأوسط'' - أي الاعتدال العمودي في ارتفاع المباني والسعي للتقارب الأُسْرِيَّ عبر تنميط معماري مُخطـَّـط بعناية تتناسب وحداثة الزمن وعصرنة الإدارة البيئية الداخلية لحفظ الطاقة وتحقيق رفاهية روحية أكبر وانكسار حاجز الوحدة اللغوية كتعبير حضاري لشَبَكة اجتماعات متداخِلة ضمن حدود خانقة نسبياً لتحقيق مبدأ التعايش الإنساني المثالي وسط ضيق مساحتي المكان وزماناته المُختصَرّة داخِل اطارات زجاجية تضمن توفر نور الشمس وضياء التنفس الخلوي الحيواني الأولي لكل واحد منهم واستئناس طبيعة النباتات لتنقية هوائهما المعتدل وخفض معدلات انبعاث ثاني أكسيد الكربون وإنتاج كميات سخية منالأوكسجين اللازم للاستمتاع بحياة صحية مستقرة ومعافاة بدنيا ونفسيا بالإضافة لأبعاد أخرى جمالية وفنية متعلقا بالنحل والنباتات اليت تزين واجهات مبانيه الخارجية بفلكورات وأزهارا متفتحة تستقبل أحضان صباحاتها الجميلة كل يوم بإشعاعات حرارتها المفعمة بروائح عطرية فريدة مميزة لفصول السنة المختلفة . في حالة كهذه ، ستصبح تلك الأحجام المقيدة بملاءمة مؤرق سماء المدينة مصدر إلهام وابداع لإحداث تغيير نوعى نحو إدارة أفضل لعلاقات البشر فيما بين بعضهم البعض وبالتالي خلق مستويات جديدة راقية للتحضر Civility . لقد تحولت نظرتهم لرؤية العالم الى منظور ايجابي مختلف تماماً بارقى من سابقه ، بحيث يغدو الشعور بالإنجاز والخلاع الداخلي كاملا لدى كل فرد فرد بجدارته الخاصة ولم لم يعد هنالك مجال للشوق لما ضاعت منه فرص الحياة التشاركية البدائية فقد تحقق بها بالفعل ! وهكذا يُستشف مدى قدرة النوع الادراكي الجديد المستخدم حالياً على تسجيل ريادتة عالمية مُتفردة بصورة عامودية شاخصة شاهقة ترتقي بالسماء عالياً لاستقبال نجوم الافكار الجديدة بكل عزيمة وصمود أمام عاصفة الرياح التجاربية المضنية بلا شك!