عرفت فتاة اسمها (مها) كانت بارعة الجمال.. ليست بارعة الجمال فحسب، بل هي من الطراز الذي يمكن أن يعطل المرور في قطاع كامل من المدينة. تمشي هذه الفتاة متجهة لعملها فتبطئ السيارات ويبرز رأس أكثر من وغد جاحظ العينين، وهو يدعوها للركوب أو يسألها عن اسمها https://t.co/Yq6QWIKeSJ
تتجاهل هذا كله، ثم تجد أن المضايقات تجاوزت الحد ،فتسرع إلى رجل الشرطة الواقف تشكو له. هنا يبرم شاربه في إغراء ويسبل عينيه:
- «معهم حق أيتها الحسناء»
تفر منه وتذهب لعملها وتجلس إلى المكتب .. هنا تجد خطاباً مغلقاً .. تفتح الخطاب فتجد رسالة:
- «أرجوك أن تتزوجيني يا مها .. أنا عصام»
ترفع رأسها لتجد زميلها (هاني) يستند إلى المكتب وفي عينيه هيام شنيع .. يسود صمت محرج وهي تتمنَّى أن يتكلَّم أو يقول شيئاً .. هل يشتبه في أنها قتلت خالته؟
في النهاية يقول:
- «متى تقبلين يا مها أن أقابل أباك؟»
بالفعل ليته يفعل ذلك .. إن أباها توفي لرحمة الله منذ عشرة أعوام، لهذا من الجميل أن يقابله هاني. هنا يستدعيها المدير وهو رجل وقور محترم .. لن يضايقها على الأقل.