- صاحب المنشور: كاظم بن موسى
ملخص النقاش:تعتبر استراتيجية تقسيم المشروعات الكبرى إلى مشاريع فرعية صغيرة جزءًا حيويًا من الإدارة الحديثة. تتضمن هذه العملية تنظيم الأعمال وفق خطوات أو مراحل منظمة يمكن التحكم بها وتقييمها بشكل فعال.
مزايا تقسيم العمل
- تحسين التخطيط: يوفر التقسيم دليلاً واضحًا لكل مرحلة مما يساعد على تحسين الجودة والتوقيت. هذا يعطي الفرصة لفريق العمل لتحديد الأهداف الرئيسية والخطوات اللازمة لتحقيق تلك الأهداف.
- زيادة كفاءة العمل: عندما يتم تقسيم مشروع كبير، فإنه يُسهل التركيز على كل جانب منفصل. ذلك يسمح لجميع أعضاء الفريق بالتركيز على مهمتهم الخاصة بدلاً من التعامل مع مجموعة كبيرة ومتنوعة من المهام.
- التتبع والرقابة الفعالين: مع وجود مشاريع فرعية متعددة، يصبح بإمكان القائد الرقابي تتبع تقدم كل قسم بشكل مستقل وبالتالي تحديد أي تأخير أو مجالات تحتاج لمزيد من الاهتمام بسرعة أكبر.
- تعزيز التعاون بين الأقسام المختلفة: قد يؤدي الانغماس الشديد في تفاصيل مشروع كامل إلى صعوبات تواصل داخل فريق واحد أو حتى بين فرق مختلفة. لكن عند استخدام نهج "الجانب الصغير"، يمكن تعزيز التواصل لأن هناك عدد أقل من المشاركين مباشرة في كل عملية فرعية.
- تقليل مخاطر التأخيرات والإخفاقات: إذا حدث خلل في إحدى الجوانب الصغيرة، فإن الآثار الجانبية ستكون محدودة مقارنة بعملية تقليدية حيث يمكن لأي عائق أن يتسبب بتأجيل المشروع بأكمله.
- تحفيز الأفراد والمجموعات: إن الشعور بأن أحد يعمل ضمن مشروع صغير ضمن مشروع أكبر يمكن أن يحفزه ويجعلهم يشعرون بثقة أكبر فيما يقوم به، وهذا غالبًا سيؤدي إلى زيادة إنتاجية وكفاءة الفريق العام.
تحديات تقسيم العمل
- الإدارة الزائدة: بينما توفر التقسيم رؤية أفضل، إلا أنها قد تؤدي أيضًا إلى تكثيف العمليات الإدارية بسبب الحاجة لإدارة العديد من الجوانب المتعددة للمشروع الكبير الأصلي.
- تأثير التسلسل الزمني: التغييرات التي تحدث أثناء عمل الجزء الأول قد تؤثر بطريقة غير متوقعة على بقية الأجزاء الأخرى والتي تعتمد عليها، مما يجعل التنسيق والتوافق أكثر أهمية.
- التكلفة الإضافية: قد تنطوي بعض عمليات التصميم أو البرمجة أو الاختبار على تكاليف اضافية بسبب حاجتها للتنفيذ عدة مرات عبر مختلف الجوانب الفرعية للمشروع الأكبر.
- تشتت الانتباه: رغم أنه يمكن للحوافز أن ترفع الروح المعنوية للإنتاج، إلا أن الكثير منها قد يخلق شعوراً بالتشتت وعدم القدرة على تركيز الجميع نحو هدف مشترك كما هو الحال في حالة عدم التقسيم.
- مشكلات الاتصال الداخلية والخارجية: ينتج عن وجود العديد من الجوانب المستقلة احتمالية حدوث سوء فهم حول المعلومات الأساسية حول سير العمل والأولويات وغير ذلك مما يؤثر بالسلب على جودة المنتج النهائي.
هذه المناقشة تشرح كيفية تحقيق المساواة المثلى بين الاستخدام الأمثل لاستراتيجية التقسيم مقابل تحمل المخاطر المحتملة المرتبطة بذلك النهج الاحترافي الجديد لإنجاز المهمات والمشاريع واسعة النطاق بكفاءة أعلى وأمان نسبياً ضد الأعطال غير المتوقعة باعتبارها سنة الحياة الطبيعية لأي نشاط بشري يستهدف انجازات عظيمة مهما كانت المجالات تخصصها العلمي أو الغرض منه الخدماتي منه أو التجاري النافع للأعمال التجارية والشركات العامة والخاصة alike!