?المخطط بعيد المدى?
( كونوا على حذر )
محاولة جر الخليج ومصر والاردن للحرب ..
1/2
تمتلك السعودية اكبر احتياطي نفط حول العالم يليها مجموعة دول ككندا وايران والعراق والكويت والامارات وروسيا وليبيا ونجيريا وكازخستان وامريكا والصين وقطر والمكسيك والجزائر والبرازيل ودول اخرى اقل بطبيعة الحال .. وباستثناء كندا فان جميع الدول اعلاه محاطة بصراعات سياسية وحروب وهي دول مستهدفة بالسقوط والاستيلاء عليها من قبل الغرب كبقية من نجحوا في الاستيلاء عليها وعلى ثرواتها ان كانت ثروات نفط او غاز كالعراق وليبيا وسوريا .. ولكي تدافع عن وطنك ان كان من بين هذه الدول فان اول ركائز الدفاع هو (الاحتراز) وعدم انتظار المصيبة كي تصل اليك وتجاهل امتداد نيرانها التي تتحرك من تحت الرماد فالذين طبلوا على سبيل المثال لثورة تونس اواخر عام 2010 لم يدر في خلدهم انها شرارة دمار المنطقة العربية ودمار اقتصادياتها وجيوشها وامنها واستقرارها .. ويعتقد الكثير من الناس ان دعم الغرب لاسرائيل هو بسبب قوة اللوبي الصهيوني في امريكا مما يعني ان اسرائيل قوية ، ومستقلة بحد ذاتها في قوتها ، وهذا غير صحيح انما هي الوكيل المعتمد و الموثوق للغرب لتكون نواة التمدد وتمهيد السيطرة على ثروات المنطقة ولعب ذاته الدور التي تلعبه اوكرانيا وتايون وايضا ايران مع اختلاف الموثوقية بالنسبة لايران فدورها لايتجاوز التخريب تحت غطاء ايدلوجي توسعي .. من هذا المنطلق فان هذا المخطط الذين يستهدفنا على الاقل كسعوديين بحكم ان السعودية هي المطمع الاثمن الذي يتجلى قيمتها ايضا في كونها الدولة التي تحكم اسعار النفط حول العالم لقيادتها دول اوبك واوبك بلس وهو مادعى أحد أعمدة تيار الصقور في إدارة جورج دبليو بوش ان يصف السعودية بالهدف الاستراتيجي للحملة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط بعد العراق ومصر .. وبالتالي يتطلب الامر النظر للصراعات من حولنا بمنظور متجرد وواقعي وبعيد عما تريد ايصاله الالة الاعلامية التي صنعها هذا المحتل بنفسه منذ 1995 لتحريك الشارع العربي للنحو الذي يعزز من دمار وضعف المنطقة ، ولم تكن البداية منذ الثورات العربية انما منذ الانقلابات المتتالية مابعد نكبة 48 والتي يطول شرحها ، وحيث ان للعدو الذي يستهدف منطقتنا محطات كل محطة تختلف عن سابقتها فان اخر هذه المحطات هو الصراع الذي نشب للتو في غزة وهي الشرارة الاولى التي لاتختلف عن شرارة تونس 2010 ، وابطال تمددها هم ذاتهم الابطال السابقين من الاخونج والقوميين ولن اقول الثوريين انما الثيران كابلغ وصف والذين سُخرت لهم المنصات الاعلامية ومنصات تويتر كي يكون صوتهم هو الطاغي مع تغير في استراتيجية تويتر من حيث آلية قوة التأثير فابان الثورات كان عدد المتابعين هم المتحكم بينما الان اصبحت الخوارزميات المعدة مسبقا هي من ينشر صوتك …
يتبع
2/2
بمعنى ان تويتر هو المتحكم وليس جيش من المتابعين ان كانوا وهميين او حقيقيين خصوصا بعد ان استوعبت الدول المستهدفة تلك الالية كالسعودية مثلا .. ولا اود الاسهاب في هذه الجزئية الصغيرة انما اود القول ان عملية التخوين لكل من ينظر لاحداث غزة بواقعية وعقلانية ووصفه بالمتصهين وغيره من السب والشتم انما هي محاولة لجر الجميع نحو فخ الخطاب الذي يتبناه رجيع الثورات العربية وادواتهم الاعلامية والتي اصبحت تركز مرة اخرى على عدم شرعية الحكام العرب الذين لم يهبوا لنصرة غزة فكلما قست المشاهد المنقولة من ذبح وقتل للاطفال وتشريد وتجويع كلما زاد احتقان الشارع فالغاية ليس الشارع لوحدة انما الاخير وسيلة ضغط على الدول المعنية ( الخليج - مصر - الاردن) لدخول الحرب باي طريقة خصوصا بعد فشل اشعال شرارة حرب ايرانية سعودية بعد اخلاء المنطقة من القوات الامريكية وسحب أنظمة دفاع صاروخي امريكي لمحاولة اغراء ايران بدخول الحرب ، وبعد فشل المحاولة عادوا مجددا عن طريق اذناب ايران بدلا من الحرب المباشرة مع ايران .. لذا احذر الجميع بدون استثناء من الوقوع في فخ الالة الاعلامية التي اتضح مسارها والتي تروج لمشاهد القتل والدمار لتحريض الشعوب علي قياداتها كورقة ضغط لدخول هذه القيادات للحرب وهو ماسبق ان حذرت منه مرارا وتكرارا بان حرب اوكرانيا يراد لها التمدد حتى الوصول لمنطقتنا العربية .. لقد كانت هناك محاولات غربية وضغوط اعلامية ودبلوماسية على السعودية لاخراج قطيع الاخوان من السجون تمهيدا لهذه المرحلة لذا اصبحت اغلب الاصوات المحرضة اليوم تاتي من الكويت فالذين اتفقوا على خطاب موحد تحريضي ضد القيادات العربية ويذرفون على غزة دموع التماسيح هؤلاء يؤدون ادوارا وظيفية يتلقون مقابلها مرتبات عالية من ميزانية مردود الغاز الذي جعلته الولايات المتحدة الامريكية ميزانية دعم منصات الاعلام والثورات والابواق والفصائل الارهابية لصناعات جميع مسوغات وممهدات تقدم الدبابة الامريكية لارض الخليج ومصر بعد العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن .. ولاننسى الطابور الخامس المستكين مؤقتا والذي يؤدي مهمامه بهدوء تام وغير محسوس فلهؤلاء الدور الاكبر عندما ينجح المخطط باشعال شرارة الحرب وانخراط الدول المعنية فيها على غرار ماحدث في حرب 67 من خيانات وترك قوة الجو الاسرائيلي تضرب الطائرات المصرية المصطفة بجوار بعض وبدون مقاومة تذكر وفق اعترافات حسين الشافعي نائب رئيس الجمهورية في وقت سابق وبالتالي فمثلما كانت هناك استعدادات ماقبل نشوف الثورات العربية من قبل الطابور الخامس فمؤكد ان ذاتها الاستعدادات قد تمت في الدول المستهدفة بالحرب فمايحدث في غزة ليس وليدة الفعل ورد الفعل الاني انما الامر مرتب لسنوات طويلة واصبح الوقت والظروف مواتيه بعد صعف المنطقة برمتها .. المخطط في بدايته والوجدان العربي كالعادة هي نقطة الضعف نحو الفخ .. فكونوا على حذر ،،،
جاسر الماضي