الحالة 011 | الرياض ✨
قصة اليوم ، عن عائلة غادرها رجل (رحمه الله) و ترك خلفه ٢٠ شخص بدون هوية، ٢٠ شخص في شقة مكونة من ٤ غرف، صالة، مجلس ومطبخ .. بدون أي مقوم من مقومات الحياة!
إلا أن كل شخص منهم، شد إيده بالثاني .. وناموا بأحضان بعض في برد الشتاء، وتقاسموا قطعة الخبز وقت الجوع ، و ساندوا بعض في لحظات الانهيار.
القصة كانت أشبه بالخيال، ولكننا كنا هناك، بينهم وحولهم ..
شفنا المكان الخالي من المواد الغذائية، بس بنفس الوقت شفنا اهتمامهم ورحمتهم بالقطط الموجودة عندهم
تجمدت أطرفنا من برودة المكان ، ولكن دفت دواخلنا بابتسامتهم ولطفهم.
لما سألنا الأم عن أمنيتها، ناظرت عيالها بصمت وعجزت تقول شيء، ولما سألناها لو يرضيها إن نوفر لهم سرير، ستارة وبطانية .. غطت عيونها وبكت.
أما بقية أبطال القصة، ف كل شخص تمنى لأخوه حاجة قبل مايتمنى لنفسك.
و فاقد البصر "بطلنا عبد الرحمن" كانت أمنيته يتعالج أخوه قبل يفقد كامل بصره.. و ينسى مثله ألوان الحياة ، ويفوته يشوف شكل أطفال العائلة لما يكبروا، و ابتسامة أمه اللي كانت رغم صعوبة كل الظروف، تحسسه بالحب و الأمان.