١
"قصة الايام الاخيرة لامبراطور ايران"
١٩٧٩ بعد زيادة المظاهرات ضده في شوارع طهران، غادر الامبرطور محمد رضا بهلوي طهران إلى القاهرة على أمل بالعودة، مودّعوه يجهلون أن عاهلهم يُعاني مرض السرطان في مراحل مُتقدّمة، وصل بعده الخميني ليعلن بداية مرحلة جديدة في تاريخ ايران والمنطقة.
٢
في مصر استقبله رئيسها السادات بكل حفاوة، بعد عدة أيام غادر الشاه ومرافقيه إلى المغرب، خلال وجودهم في المغرب كانت الأحداث تتسارع في إيران فقد تم إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية، معها أصبحت صفة الشاه في جميع الوسائل الاخبارية إمبراطور ايران السابق والمطلوب الأول للنظام الجديد.
٣
بدأ مُرافقيه بالانفضاض من حوله، حتى طبيبه والذي يُشرف على الخطة العلاجية له، الحرج السياسي للمغرب تطلّب منه البحث عن مكان آخر، اعتذرت فرنسا ورئيسها عن استقباله رغم العلاقة المُتميزة معه، وكذلك سويسرا، وافقت مُوناكو ثم بضغط من فرنسا سحبت عرضها، ورفضت بريطانيا استقباله.
٤
تدخل صديقه "هنري كيسنجر" وزير خارجية امريكا السابق ليضغط بقوة على سلطة جزر البهاما لتوافق على استقباله ولكن اشترطت الاقامة لمدة ثلاثة أشهر فقط، وتم وضع الشاه واسرته في سكن عبارة عن غرفتي نوم وحجرة معيشة، حتى أن الفناء الأمامي للمنزل كان المكان الوحيد الذي وسع حقائبهم الكثيرة.
٥
المُرافقون استأجروا غرفاً في فنادق قريبة، هناك تفاقم المرض عليه، وزاد من صعوبة الوضع أن الحكومة البريطانية أرسلت لهم بعدم رغبتها في بقائهم في مكان ينتمي سياسياً لها، وتبعاً لذلك أرسلت لهم سلطات الجزيرة بضرورة رحيلهم خلال ثلاثة أسابيع من استقراره، ورفضت كثير من الدول استقباله.
