هل يجوز تربية الثعالب والذئاب كحيوانات أليفة؟ رأي الإسلام في هذا الشأن

في الدين الإسلامي، يُعتبر الاقتناء والترويض الثعالب والذئاب وغيرها من الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور أمرًا محظورًا شرعاً لأسباب متعددة: 1. عدم

في الدين الإسلامي، يُعتبر الاقتناء والترويض الثعالب والذئاب وغيرها من الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور أمرًا محظورًا شرعاً لأسباب متعددة:

1. عدم المنفعة: هذه الحيوانات المفترسة لا توفر أي فائدة عملية مقارنةً بالحاجة الإنسانية اليومية؛ لذلك فإن امتلاكها يعد إهدارًا للمال والموارد.

2. خطر الضرر: هناك احتمال كبير بأن تسلك هذه الحيوانات تصرفات طبيعية ومفترسة تجاه البشر أو ممتلكاتهم مما يؤدي إلى وقوع الأذى. وهذا الأمر يتعارض مع تعاليم الإسلام الذي يدعو للحفاظ على سلامة الأفراد والممتلكات.

3. تشابه سلوكيات الترفية: يسعى البعض لامتلاك هذه الحيوانات لتلبية رغبتهم الشخصية فقط، دون النظر إلى أهميتها العملية، وعند القيام بذلك يشابه هؤلاء أولئك المتحرين عن رفاهيتهم الذاتية بغض النظر عن العواقب. وهذا الموقف يعاكس توجهات الإسلام نحو التوازن والاستقامة.

كما أكدت فتاوى علماء المسلمين المعاصرين، بما في ذلك "اللجنة الدائمة للإفتاء"، على تحريم بيع وشراء حيوانات الفريسة مثل الذئاب والأشبال بسبب عدم وجود نفع منها بالإضافة لحماية الناس من احتمالات الإصابة بالأذي نتيجة لسلوكات تلك الحيوانات الطبيعية. ويذكر التاريخ أيضاً قصص تتعلق بإطلاق بعض أفراس البرية التي تم تربيتها سابقاً للعناية الخاصة بها عندما بلغت قوة كبيرة وبالتالي أصبحت خطرةعلى الإنسان. بالتالي، فالنهج الأكثر ملائمة وفق التعاليم الإسلامية هو الامتناع عن الاحتفاظ وتقديم الرعاية لهذه الأنواع من الحيوانات.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات