[١] إن زُرتَ هذه المكتبة التجارية فستزهد بكل مكتبة تزورها بعد ذلك، وقد سجلت ثلاثين دقيقة قسّمتها على ثمانية عشر مقطعاً لزيارتي مكتبة مزيد العصيمي (شيخ الكُتبيين كما يسميه الدكتور محمد المشوح) وجعلت كل مقطع يختلف موضوعه عن الآخر محاولا إخراج جزء يسير مما في جعبة هذا الكتبي الشهير: https://t.co/XqvvB26bxV
[٢] سار بي شيخ الكُتبيين إلى قسمٍ نادر يُسمّى عند أهل الصعنة [مطبوعات أصول] أي ذات طبعة أصلية، وعمر بعضها يصل إلى (١٥٠) سنة، عارضاً لي وللمتابعين نسخة منها، ثم أوقفني عند القسم الأدبي ونفسي تتوق للنظر إلى العناوين، وذكر تفاوت الأسعار الذي يبدأ من (١٠٠) ريال حتى (١٠٠,٠٠٠) ريال: https://t.co/baeBHYe2yV
[٣] طلب مني شيخ الكُتبيين مزيد العصيمي الجلوس، فجلب مجموعة كتبٍ ليريني ويريكم أنواع التجليد القديم، فعرض كتاباً من جلد التمساح، وكتاباً آخر جُلّد منذ مائة عام، وكتاباً ثالثاً من جلد الماعز (يُسمّى سيختيان)، وآراني كيف كانت تُوضع الكتب قديماً في الرفوف وكيف تُعرف وتُميّز: https://t.co/QxMTWAdCVw
[٤] سألتُهُ: لماذا لا يوجد مُجلّدون متخصصون في السعودية؟ فشرح لي أنّ صنعة التجليد في أوربا تُعدُّ من الفن الرفيع، ثم استعرض بعض التجليدات ذات الشكل الجديد التي تجيء من مصر ومن الدول الأخرى، ونصح المتابعين بنصيحة هامة حين يُقبلون على شراء كتب مجلّدة: https://t.co/8wCof4cK0C
[٥] ثم استعرض أغرب العناوين التي وقف عليها، مثل :(فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب، وإيمان فرعون، ومذكرات عربجي، ومذكرات دجاجة)، ثم عرض كتاباً لم يستطع فهم طريقة طباعته؛ إذ كُتب بأوّله طُبع في مكة، وفي آخره كُتب أنّ باقي الكتاب قد طُبع في مصر! https://t.co/FBLDljk1sW