من يطاع: الزوج أم الأم؟

في الإسلام، طاعة الزوجة لزوجها مقدمة على طاعة غيره من الناس، حتى والديها. هذا ما أكده شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله: "المرأة إذا تزوجت كان زوجها أملك به

في الإسلام، طاعة الزوجة لزوجها مقدمة على طاعة غيره من الناس، حتى والديها. هذا ما أكده شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله: "المرأة إذا تزوجت كان زوجها أملك بها من أبويها، وطاعة زوجها عليها أوجب". وبالتالي، ليس لأب الزوج وأمه أي سلطان على الزوجة، ولا يلزمها طاعتهما فيما يأمرانها به.

إذا أمرت الأم أمراً وأمر الزوج بخلافه، فمن يُطاع؟ في هذه الحالة، يجب على الزوجة طاعة زوجها لأن طاعته أوكد من طاعة غيره. هذا لا يعني أن الزوجة لا تحسن إلى والد زوجها ووالده، بل يمكنها أن تلبي من رغباتهما ما يحقق حسن العشرة والمعاملة بالمعروف، لكن دون تعارض مع طاعة زوجها.

إذا كان الزوج وزوجته يعيشان في بيت أبيه، فإن مهمة الزوج العاقل الحكيم هي تجنب الصدام مع أهله ومحاولة إصلاح ذات البين. إذا أمكن للزوج أن يستقل بسكن له ولزوجته، كان ذلك هو الواجب عليه والأنسب لحسن العشرة واستقامة حياته.

في النهاية، يجب على الزوجة أن تبري والدها بما دون ذلك بما لا يخل بحق زوجها. حق الزوج في الطاعة مقدم على حق الأم عند التعارض.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات