إذا تعثرت الشركة التي كنت مساهماً فيها، ولم تتمكن من التصرف في أسهمك لمدة أربع سنوات تقريباً، ثم قامت الشركة بإعادة رأس المال للمساهمين ناقصاً، فإن زكاة الأسهم في هذه الحالة تعتمد على نيتك من الاستثمار.

إذا كنت قد ساهمت في الشركة بقصد الاستفادة من ريع الأسهم السنوي، وليس بقصد التجارة، فإن زكاة الأسهم ليست واجبة على أصل السهم، ولكن يجب زكاة الريع الذي تحصل عليه من الشركة. يتم حساب الزكاة على الريع بنسبة ربع العشر (2.5%) بعد مرور عام كامل على استلام الريع.

أما إذا كنت قد ساهمت في الشركة بقصد التجارة، فإن زكاة الأسهم تكون زكاة عروض التجارة. في هذه الحالة، يجب زكاة قيمة الأسهم السوقية عند حلول حول الزكاة، سواء كانت قيمتها السوقية أعلى أو أقل من قيمة الشراء. إذا لم يكن هناك سوق للأسهم، يتم تقدير قيمتها من قبل أهل الخبرة.

في كلتا الحالتين، إذا تم إعادة رأس المال للمساهمين ناقصاً، فإن الزكاة يجب أن تُخرج على أساس القيمة المتبقية من رأس المال.

وبناءً على فتوى الدكتور محمد العصيمي، إذا تعثرت الشركة لمدة خمس سنوات تقريباً، ثم تم إعادة الأموال للمساهمين، فإن الزكاة يجب أن تُخرج عن سنة واحدة فقط.

تذكر دائماً أن زكاة الأسهم تعتمد على نيتك من الاستثمار وطريقة إدارة الشركة لأموالها. إذا لم تزك الشركة أموالها لأي سبب من الأسباب، فإن المساهمين هم المسؤولون عن زكاة أسهمهم.