هل يجوز البدء بأكثر من ختمة للقرآن في وقت واحد؟

في الإسلام، تلاوة القرآن الكريم هي من أفضل العبادات وأحب القربات إلى الله تعالى. كلما زاد المسلم من تلاوته وقراءته، نال أجرًا عظيمًا وثوابًا جزيلًا. ع

في الإسلام، تلاوة القرآن الكريم هي من أفضل العبادات وأحب القربات إلى الله تعالى. كلما زاد المسلم من تلاوته وقراءته، نال أجرًا عظيمًا وثوابًا جزيلًا. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن الألف حرف، واللام حرف، والميم حرف".

على الرغم من أن تلاوة القرآن الكريم جائزة في أي وقت وفي أي سورة، إلا أن الأفضل للتالي أن يتابع ختمته من أول القرآن إلى آخره، وبترتيب السور في المصحف. يجب ألا يبدأ في ختمة جديدة حتى ينتهي من التي شرع فيها قبل ذلك. هذا هو هدي السلف الصالح، وهو ما جاء فيه التوقيت في ختم القرآن في شهر أو أقل من ذلك.

ومع ذلك، قد يكون هناك أسباب مقبولة للبدء في ختمة أخرى قبل الانتهاء من الأولى، مثل وجود ختمة في الصلاة وختمة أخرى خارج الصلاة، أو ختمة نظرا من المصحف وختمة عن ظهر قلب، أو ختمة حدرا للإكثار من التلاوة وختمة أخرى للتدبر والتفقه.

ومع ذلك، يُخشى على من يشرع في ختمة أخرى بلا مسوغ مقبول أن يكون ذلك من استعجاله وعدم صبره حتى يتم المصحف إلى نهايته، بالإضافة إلى مخالفته لما هو معروف من هدي السلف في ذلك.

لذلك، يُفضل أن يتبع المسلم هدي السلف الصالح في البدء من أول القرآن حتى إتمام الختمة، إلا إذا كان هناك سبب مقبول للبدء في ختمة أخرى.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer