- صاحب المنشور: آدم الزموري
ملخص النقاش:في عصرنا الحالي حيث تتزايد المخاوف بشأن تغير المناخ وتقلص الموارد الطبيعية التقليدية، صارت الطاقة المتجددة خياراً استراتيجياً حاسماً. رغم الفوائد البيئية الكبيرة التي توفرها هذه الأنواع الجديدة من المصادر مثل الرياح والشمس والماء، إلا أنها تواجه العديد من التحديات التي قد تعيق انتشارها الشامل. هذا المقال يستعرض بعضاً من أكبر العقبات أمام طاقة مستدامة عالمية وكيف يمكن التعامل معها.
العائق الأول: عدم القدرة على تخزين الكهرباء بكفاءة
واحدة من أكثر المشاكل شيوعاً في استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح هي طبيعتها غير المستقرة. بينما تنتج هذه الأنظمة كميات كبيرة من الطاقة عندما تكون الظروف مناسبة - الضوء الشمسي أو سرعة الرياح - فهي لا تعمل دائمًا عند الطلب. وهذا يعني أنه يتعين علينا تطوير تقنيات فعالة لتخزين هذه الطاقة الزائدة لاستخدام لاحق. حاليًا، البطاريات هي الطريقة الأكثر انتشاراً ولكن تكلفة إنتاجها الكبير يجعلها غير مجدية اقتصاديا لمعظم الاستثمارات الصغيرة والكبيرة.
الحل المقترح: البحث والتطوير في تكنولوجيات جديدة
تتضمن الخطوات نحو حلول أفضل لتحقيق ذلك زيادة الاستثمار في البحث العلمي حول طرق مبتكرة للتخزين. هناك العديد من الفرص الواعدة مثل الخلايا الهيدروجينية والتي تحول الكهرباء إلى هيدروجين ويمكن تخزينه قبل إعادة توليده ككهرباء عندما تحتاج إليه الشبكة. كما يتم أيضًا دراسة الأيونات الصلبة للبطاريات باعتبارها بدائل محتملة للبطاريات الحالية ذات الأسعار الأعلى والأكثر خطورة.
العائق الثاني: القلق بشأن فقدان الوظائف بسبب الآلية الآلية
كما هو الحال بالنسبة لأي ثورة صناعية أخرى، فإن انتقال العالم نحو الطاقة المتجددة يخلق مخاوف بين المجتمع العمالي بأن العملية ستؤدي لفقد الكثير منهم لوظائفهم. خاصة وأن معظم وظائف الصناعة النفطية والفحمية ومجموعة واسعة من وظائف الغاز تعتمد مباشرة على الوقود الأحفوري الذي سيصبح أقل أهمية خلال السنوات المقبلة.
الحل المقترح: التحولات التدريجية المدعومة تدريب مهني وإعادة تأهيل
من المهم وضع سياسات تشجع الانتقال بعناية وبشكل مدروس بدلاً من تغيير مفاجئ قد يؤثر سلباً على الاقتصاد المحلي. وهذا يشمل تقديم دورات تدريبية وتوفير فرص عمل للموظفين الذين يعملون حاليًا في قطاع تعدين الفحم مثلاً ليصبح جزء منه فيما يعرف "اقتصاد الأخضر". بالإضافة لذلك، يمكن للدعم الحكومي والمبادرات الخاصة لتوجيه الشباب للتعليم المهني المرتبط بالطاقة المتجددة مساعدة في بناء قوة عاملة جديدة مصممة خصيصاً لهذا المجال الجديد نسبياً.
الاستنتاج
إن تحقيق هدف عالم خالٍ من الانبعاثات ليس بالأمر سهلاً لكنه ضروري للحفاظ على بيئة صحية للأجيال القادمة. إن مواجهة تحديات الطاقة المتجددة بفعالية تتطلب نهجا شاملا يعالج كل جانب بدءا بتكنولوجيا تخزين كهربائية أفضل وانتهاء بإعداد جاهز وخطة واضحة لإدارة فجوة العمل المحتملة أثناء التنقل نحو نظام طاقة جديد أكثر سلامة واستدامة.