- صاحب المنشور: غفران بن داود
ملخص النقاش:في عالمنا الحديث الذي يهيمن عليه التكنولوجيا الرقمية، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الأشخاص حول العالم. ولكن كيف يؤثر هذا الانتشار الواسع لهذه المنصات على المجتمعات، خاصة بين الفئة العمرية الشابة؟ الدراسات تشير إلى مجموعة متنوعة من الآثار الاجتماعية التي يمكن رصدها. ومن ناحية، توفر هذه الوسائط فرصة هائلة للتواصل والتعلم والمشاركة السياسية. الشباب يستطيعون الانضمام إلى مجموعات تركز على مواضيع مختلفة، مما يعزز الشعور بالانتماء ويطور المهارات الاجتماعية. كما أنها تسمح للشباب بالتعبير عن آرائهم وأفكارهم بحرية أكبر مقارنة بالأجيال السابقة.
ومع ذلك، هناك أيضاً جوانب سلبية محتملة. الاستخدام غير المقيد لوسائل التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى مشاكل صحية نفسية مثل القلق والاكتئاب بسبب الضغط المتزايد لتحقيق المعايير المثالية التي غالبًا ما يتم تقديمها عبر الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم في زيادة العزلة الاجتماعية إذا أصبح الجانب الافتراضي أكثر أهمية من العلاقات الشخصية الحقيقية. أيضا، هناك خطر التعرض للمحتوى السلبي أو المشبوه أو حتى الخطير بدون رقابة كافية.
لذا، فإن إدارة الوقت والاستخدام المسؤول لهذه الأدوات ضروريان للحفاظ على توازن صحي في الحياة اليومية. دور الأسرة والمجتمع التعليمي مهم أيضًا لتوفير الدعم والتوجيه المناسبين للأطفال والشباب بشأن كيفية استخدام هذه التقنيات بأفضل طريقة ممكنة.