قيام الليل هو قضاء جزء من الليل في العبادة، سواء كان ذلك في الصلاة أو تلاوة القرآن أو الذكر، ولا يشترط أن يكون مستغرقًا لأكثر الليل. أما التهجد فهو صلاة الليل الخاصة، والتي قيدها بعض العلماء بأنها صلاة الليل بعد النوم.
قال الحجاج بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه: "يحسب أحدكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبح أنه قد تهجد، إنما التهجد أن يصلي الصلاة بعد رقدة، ثم الصلاة بعد رقدة، وتلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وبالتالي، فإن قيام الليل أعم وأشمل من التهجد، لأنه يشمل الصلاة وغيرها من العبادات، ويشمل الصلاة قبل النوم وبعده. أما التهجد فهو خاص بالصلاة، وفيه قولان: الأول أنه صلاة الليل مطلقا، والثاني أنه الصلاة بعد رقدة.
ومن يصلي هذه الصلوات، سواء كانت قيام الليل أو التهجد، فله أجر عظيم. قال الله تعالى: "ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا" (الإسراء: 79). فالصلاة في الليل، سواء كانت قيام الليل أو التهجد، هي من أفضل القربات وأكثرها ثوابا.