• صاحب المنشور: فاروق التونسي
  
  ملخص النقاش:
  العمل التطوعي هو نشاط اختياري يقدمه الأفراد أو الجماعات للآخرين بدون أي مقابل مادي، وهو يعكس روح العطاء والمسؤولية الاجتماعية. هذه الظاهرة ليست جديدة ولكنها تكتسب أهميتها المتزايدة خاصة في عصرنا الحالي حيث أصبح الكثير من الناس أكثر وعياً بأهمية المساهمة في تحسين مجتمعاتهم المحلية والعالم ككل.

الدوافع الرئيسية للمشاركة في العمل التطوعي:

1. الشعور بالانتماء والتضامن: الشعور برفاهية الآخرين وكأنك جزء غير قابل للتجزئة منهم يمكن أن يشجع العديد على الانخراط في الأعمال الخيرية. الأشخاص الذين يشعرون بالتضامن مع قضايا معينة غالبًا ما يتطوعون لدعم تلك القضايا.

1. التعبير عن التعاطف والإنسانية: القدرة على فهم مشاعر ومعاناة الآخرين قد تدفع البعض إلى تقديم يد العون لهم. هذا النوع من المشاعر الإنسانية يعزز ارتباط الإنسان بحياة الآخرين وما ينتج عنه من مسؤوليات اجتماعية.

1. تنمية المهارات الشخصية: العمل التطوعي يوفر فرصة فريدة لتجربة مهارات حقيقية في بيئة خالية من الضغوط الوظيفية. يمكن للأشخاص تطوير مجموعة واسعة من المهارات مثل التواصل والاستراتيجية والإدارة والأعمال الميدانية وغيرها التي تعود بالنفع عليهم شخصيًا وعلى حياتهم المهنية مستقبلاً.

1. تغيير العالم نحو الأفضل: الاعتقاد بأن كل فرد قادر على صنع فرق ولو بسيط، سواء كان ذلك بتقديم خدمات صحية مجانية، التعليم، البيئة، حقوق الحيوان والنباتات، إلخ... هذا الإدراك يلهب الروح ويحفز الفرد للسعي لبلوغ هدف أكبر وهو جعل عالم أفضل للمستقبل.

تأثير العمل التطوعي على المجتمع:

1. تعزيز الروابط الاجتماعية: يساعد العمل التطوعي في بناء شبكات دعم أقوى داخل المجتمع. فهو يجتمع أشخاص ذوي خلفيات متنوعة تحت راية مشتركة وهي الرغبة في تحقيق الخير العام مما يؤدي إلى زيادة الاحترام والثقة بين أفراد المجتمع الواحد.

1. تحفيز المسؤولية المدنية: عندما يشاهد أعضاء المجتمع طواعتهم يعملون بنشاط لتحسين ظروف الحياة اليومية للمحتاجين، فإن ذلك يحفزهم أيضًا لممارسة دورهم الخاص ومشاركتهم بصورة فعالة في شؤون المدينة العامة وليس مجرد كونهم مراقبين سلبيين فقط.

1. إعادة التأهيل الاجتماعي: يعتبر البعض أنّ الخدمةcommunity service) هي نوع من إعادة تأهيل المجرمين بعد خروجهم من السجن؛ فقد ثبت أنها طريقة ناجحة لإعادة اندماج هؤلاء الأفراد مرة أخرى ضمن المجتمع بطريقة منتجة وبناءة بعيداُ عن حياة الجريمة وإيقاعها المدمر لحياة الشخص والمحيط به.

1. رفع مستوى الوعي والقيم الأخلاقية: تساهم المبادرات التطوعية في رفعسوبل الوعي بقضايا مختلفة كالفقر والحاجة والعدالة الاقتصادية الخ... كما تعمل أيضاً علي ترسيخ قيمة الرحمة والكرم والشكر لدى الشباب الصاعد وفي نفوس الجميع عموما والتي تعد ركائز أساسيه لأي مجتمع حضاري متماسك ومترابط .

هذه بعض النقاط الرئيسية حول موضوع العمل التطوعي وأثره المحتمل عليه وعلى المجتمع الذي يتميز بكلا الجانبين المعرفى والسلوكى . إنه دعوة صادقة لكل فئات العمر للاستجابة لهذه الدعوات النبيلة وان يكون لنا جميعا نصيب منها لما لها مردود روحي وفكري واجتماعى كبير انشاءالله .