الشول بت الضيف قشري سيد احمد
نشأت وترعرعت فى حى الصابرين ،وهو واحد من أحياء الموردة يقع على الشاطيئ الغربي لخور ابو عنجة.كان منزلنا كغيره من منازل الحى مبني من الطين يتكون من غرفة واحدة وبرنده ومطبخ مبنى من القش والكرتون ،كانت الغرفة هى كل شئ،غرفة طعام ونوم وجلوس وحمام(حى ووب). https://t.co/171s2FRi0d
بعد دخولى جامعة الخرطوم، فى نهاية سبعينات القرن الماضى، قمنا ببناء حمام غير معروش،تعودت دخول الحمام ومعى جهاز تسجيل صغير ،اهدته لى احدى الصديقات، وكنت دائما اشغل شريط لمصطفى سيد احمد يحتوى على رائعة محمود درويش وسميح القاسم مهما هم تاخروا فانهم ياتون من رام الله ومن جبل الزيتون
ياتون مثل المن والسلوى من السماء، عندما يصل الاستاذ مصطفى سيد احمد لهذا المقطع من النشيد الثورى اجد نفسى لاشعوريا اردد معه بصوت هسترى وفى الوقت ده بتكون حاجه الشول جابت لى الشاى وتكورك ياود اطلع بسرعة وبطل غناء المجانين ده يا مجنون ماهو انت ذى صاحبك انور.
لازلت اذكر فى احدى الايام جانى من الصباح قبل دخولى الحمام المخرج عبد الجبار عبد الله ومعه الاستاذ مصطفى سيد احمد فى طريقهما لمستشفى السلاح الطبى لزيارة قريب لى مصطفى.طبعا ماممكن اشغل شريط الكاسيت الذى يحتوى على اغانى (جلسات استماع) لمصطفى
بعد خروجى من الحمام لقيت عبد الجبار بضحك بشدة ،قلته ليهو الحاصل شنو يا جبرة قال لى اسمع امك بتقول فى شنو! قلته للشول يا بت الضيف قلتى ليهم شنو؟