في الإسلام، تحتل الصلاة مكانة عليا كشعيرة مقدسة تدل على وحدانية الله وخضوع المؤمن لسيده. وفي الحديث القدسي، قال رب العالمين: "إنما الأعمال بالنيات"، مما يؤكد على أهمية نوايا المؤمن تجاه عباداته. لذلك، عندما يقوم البعض بتضييع وقت الآخرين أثناء أدائهم لصلاة واجبة، فهم بذلك يساهمون في تقليل احترام هذه الشعيرة العزيزة.
الأحاديث التي تحذر من التعرض للمصلي وتحاول إضحاكه نادرة ولا تستند إلى أساس سليم. ومع ذلك، فإن منع أي شخص من التسبب في ازعاج أحد المصلين يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على جو الصلاة المناسب. إن فعل مثل تلك الأمور يمكن اعتباره نوعاً من الاستهزاء بعمل عبادة مهم، والذي قد يقود إلى ارتكاب جرما أكبر مثل الردة عن دين الإسلام.
وفقاً للأدلة الشرعية والفتاوى المتداولة، أكد علماء الدين الإسلامي حرمة إزعاج المصلين خلال أدائهم للعبادات. حيث ذكر الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله عدم وجود حديث صحيح يدعم فكرة عقوبة معينة لمن يضحك مصلياً. بينما شدد الشيخ صالح الفوزان وغيره ممن استشارتهم حول نفس الموضوع على خطورة تأثير هؤلاء الأشخاص السلبي عليهم وعلى مجتمع المسلمين بشكل عام.
لذلك يجب التنبيه بأن محاولة تضييع وقت المصلين تجلب لعنة كبيرة وقد تؤثر سلبياً عليهم وعلى سلامة عباداتهم. لذا ينصح الجميع باتباع نهج الاحترام والدعم اللازم للمصلين بدلاً من التشويش والتلاعب بهم بطريقة غير مناسبة.