قال عمر بن أبي ربيعة في قصيدة طويلة أختار منها مقطعَها القصصي: كيف اصطِباري عن فتاةٍ طَفْلَةٍ بيضاء

قال عمر بن أبي ربيعة في قصيدة طويلة أختار منها مقطعَها القصصي: كيف اصطِباري عن فتاةٍ طَفْلَةٍ بيضاءَ في لونٍ لها ذي زِبْرِِجِِ نافَتْ على العَذَقِ ا

قال عمر بن أبي ربيعة في قصيدة طويلة أختار منها مقطعَها القصصي:

كيف اصطِباري عن فتاةٍ طَفْلَةٍ

بيضاءَ في لونٍ لها ذي زِبْرِِجِِ

نافَتْ على العَذَقِ الرَّطيبِ بِرِيقِها

وعلى الهِلالِ المستبينِ الأبلَجِ

طَفلة:حسناء ناعمة

اصطباري:صبري

الزبرج:الذهب

نافت: زادت وغلبت

العذق:النخلة

لمّا تعاظَمَ أمرُ وَجدي في الهوى

وكَلِفْتُ شوقًا بالغزالِ الأدْعَجِ

فسرَيتُ في دَيْجُورِ ليلٍ حِندِسٍ

متنجِّدا بنِجادِ سيفٍ أَعوَجِ

فقَعَدتُ مُرتقِبًا، أُلِمُّ بِبيتِها

حتّى وَلَجتُ به خفِيَّ المَوِلَجِِ

غزال أدعج:أسود العينين

ديجور:ظُلمة

حندس:ليل شديد الظلمة

متنجّدا:متقلّدا

حتى دخلتُ على الفتاةِ وإنها

لَتَغُطّ نوما مِثل نومِ المُبهَجِ

وإذا أَبوها نائمٌ وعبيدُه

مِن حولِها مِثلُ الجمالِ الهُرَّجِ

فوضعتُ كفّي عند مَقطَعِ خَصرِها

فتنفّستْ نَفَسا فلم تَتَلَهَّجِ

المبهَج: المسرور

هُرَّجِ: من هَرِجَ البعير:زاغ بصره من شدّةِ الحرّ،وهو تشبيه لنومهم العميق

فلزِمتُها فلثمْتُها فتفزّعَتْ

مني، وقالت: مَن؟ فلم أَتَلَجْلَجِ

قالت: وعيشِ أَبي وحُرمةِ إخوتي

لَأُنَبِّهَنّ الحيَّ إن لم تخرُجِ

فخرجتُ خوف يمينِها فتبسّمتْ

فعلمتُ أنّ يمينَها لم تَحْرَجِ

أتلجلج:أتردد في الكلام

يمينها لم تحرج: في الفقه المُحرِجَة من الأيمان: التي لا مخرج منها

فتناولتْ رأسي لِتعلمَ مَسَّه

بِمُخَضَّبِ الأطرافِ، غيرَ مُشَنَّجِ

فلثمتُ فاها آخذًا بِقُرونِها

شُرْبَ النَّزيفِ بِبَردِ ماءِ الحَشْرَجِ

وجه غير مشنج: غير متقبّض ولا متكمّش

قرونها: ذؤابةَ شعرها

النزيف: الشديد العطش

ماء الحشرج: ماء النُّقرة في الجبل يجتمع فيها فيصفو


حسناء الشاوي

5 مدونة المشاركات

التعليقات