ثريد يومياتي بلُغةٍ أدبية .

ثريد يومياتي بلُغةٍ أدبية .

ثريد يومياتي بلُغةٍ أدبية .

في هذه الليلة الهادئة تأخرتُ عن البيت و هَممتُ مُسرعاً دون أي إلتفاتٍ يُذكر .

في طريقي مررتُ بمطعمٍ للمأكولات الشعبية و جرى هذا الحوار.

أخبرني البائعُ الذي بدى عليه الكِبر في العمر أنّ "انشر هاشتاق لا للعبودية" .

أي عبوديةٍ تلك التي أشار إليها تبادر الى ذهني ، ولِمّ بالظبط سأَل !

يصبحُ المرءُ في خيالهِ الواقعي مليئٌ بفكرةِ أن الحياةَ حُرة وأن المرءُ يُصبحُ حُرّاً إذا أدركَ أن الحياةَ قصيرةٌ كصرخةِ رضيع وطويلةٌ كما لون شعر هذا البائع الذي قد شاب وولى زمنُ الشبابِ في عينيهِ .

تذكرتُ قول درويش "للحياةِ أقول على مهلكِ إختصريني حتى لا يطول النشيد وينقطعَ الوتر

على عكس الضجيجِ الذي يكسر زجاج المرايا ويمشي فوق أجسامِنا كما الموسيقى مكسورَةِ السِلم .

الفاصِلُ الذي يفصلُ بيننا كان أمتار ربما لكن الفرق مَهول ، ٩٠ عام و شابٌّ في اولى عشرينياتِ أمّرِه "عني أتحدث" .

كان السرابُ ليلتها يجمعُني بأي شيءٍ على الأرض ويصقُلُني يصقُلُني كريش نَعام.

لم يَدّرِ وقتها الوقتُ كيف تفصل الجغرافيا حقيقةَ أن عمرنا بين العشية والضُحى ، أن عُمرنا بين الثنايا والإقتباسات التي نحياها وكُلُها كفيلةٌ بِرَسمِ لوحة !

يداها على خَدِّها كمن ينتظرُ رجوعَ الدمعِ للعين و إنقلاب الجاذبيةِ مع زمنٍ من زُجاج و عَيْنٍ كالمرايا ، وعمرها تسعون عاماً .


فارس بوزيان

5 Blogg inlägg

Kommentarer