- صاحب المنشور: بديعة بن عمر
ملخص النقاش:تواجه الكوكب اليوم تحديات كبيرة مرتبطة بالتغير المناخي الذي يؤثر بشدة على الأنظمة الزراعية والغذائية العالمية. هذا التحول الجذري في الظروف الحيوية يعيد تشكيل المشهد الغذائي العالمي بطرق عديدة ومتشابكة.
من بين الأمور الأكثر أهمية هي زيادة الفقر والجوع عالمياً بسبب هذه التغييرات. فارتفاع درجات الحرارة المتزايد قد يقلل غلة المحاصيل الأساسية مثل القمح والأرز والدخن بنسبة تصل إلى 20% بحلول عام 2050 وفقًا لتوقعات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
تأثير ارتفاع حرارة الأرض
إن الطقس الأكثـر جفافاً وانعدام هطول الأمطار أدى إلى انخفاض إنتاج الغذاء في العديد من المناطق. كما يمكن لظاهرة الاحتباس الحراري أن تتسبب أيضا في حدوث تقلبات غير متوقعة في موسم الرياح الموسمية مما يصعب توقعات المزارعين بشأن زراعتهم ومواعيد جمع المحصول الخاص بهم.
التكيف والتكيف مرة أخرى
بالإضافة لذلك، فإن التأثيرات الناجمة عن تغير البيئة تدفع نحو خلق استراتيجيات جديدة للتكيف مع هذه الاختلافات الجديدة. بعض الحلول المقترحة تتضمن تطوير أصناف مقاومة للجفاف والحشرات وأمراض نباتية مختلفة؛ استخدام تقنيات الري الحديثة; والسعي للحفاظ على التربة والموارد الطبيعية الأخرى المستخدمة لإنتاج الطعام.
دور المجتمع الدولي
على المستوى العالمي, هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراء مباشر ومكثف لمجابهة الآثار المدمرة للتغيير المناخي حسب قول الخبراء العالميين. ويجب تقديم الدعم الحكومي والإرشاد التقني للمزارعين في البلدان النامية حتى يستطيعوا مواجهة صعوباتهم المرتبطة بتوفير احتياجات غذائهم محليا.
مستقبل مستدام للغذاء
وفي الختام، يتطلب وضع خطط طويلة الأجل للإدارة الصحيحة للموارد الطبيعية وإعادة بناء أنظمة غذائية أكثر كفاءة واستقرارا وجهوده مشتركة وعمل دؤوب من قبل الأفراد والشركات والحكومات العالمية لتحقيق هدف واحد وهو ضمان توافر غذاء آمن وكافي للجميع بغض النظر عن ظروف المناخ أو أي ظرف طارئ آخر.