- صاحب المنشور: عبد الكريم الشرقاوي
ملخص النقاش:
إليك تلخيصاً شاملاً للمناقشة:
في البداية، تم طرح موضوع أهمية متابعة أداء الصناديق السيادية وكيفية ارتباطها بالناتج المحلي مع الاعتبار للعوامل الدولية. سلط عبد الكريم الشرقاوي الضوء على دور "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي كمثال بارز، مشيرا إلى هدفه الطموح بأن يصل حجم أصوله إلى 2 تريليون دولار بحلول عام 2030. بالإضافة إلى ذلك، ناقش علاقة الناتج المحلي والإجمالي العالمي، موضحا أنه عند إنتاج الأجانب للسلع والخدمات داخل بلد ما فإن تلك القيمة تعتبر ضمن الناتج الوطني ولكن أيضا تحتسب في الناتج العالمي حسب الجنسية الأصلية للشركة.
بعد ذلك، انضم عبد العالي بوزرارة ليؤكد على أن زيادة الناتج المحلي وحدها قد لا ترقى للتحسين الاقتصادي الحقيقي إن لم تكن مصاحبة بتوزيع عادل للثروة. فهو يشدد على ضرورة توجيه السياسات الاقتصادية نحو خلق مجتمع أكثر عدلا حيث يكسب جميع المواطنين من المكاسب الاقتصادية المتحققة. يشارك كلٌّ من مراد التازي وأماني المقراني الرأي نفسه، حيث يشيران إلى أن تركيز المناقشات على النمو الاقتصادي دون الأخذ بعين الاعتبار توزيع الثروة يؤدي غالبا إلى عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية، وهي قضية ذات طابع سلبي كبير.
وفي النهاية قدم علوان بن الشيخ وجهة نظر مفصلة، مؤكدا أن التوجهات التنموية تحتاج لأن تشمل خطط للتوزيع الأكثر تكافؤا للدخل والثروة بين أفراد المجتمع. ويتعلق الأمر هنا بتعليم جيد وصحة عامة مناسبة للحفاظ على توازن اجتماعي واقتصادي مستدام.
هذه الحوارات تؤكد على أهمية النظر في جوانب أخرى إضافة إلى الناتج المحلي أثناء وضع السياسات الاقتصادية، وذلك لتحقيق نتائج أفضل اجتماعيا واقتصاديا للمجتمع بأكمله وليس للفئات الغنية فقط.