هذا السرد سيتناول حوار مع احد المتابعين حول المبالغة والافراط في اجراءات الوقاية بمجرد خروج الشخص من غرفته الى بقية البيت ... واحساس الشخص بانه اصبح لديه تفكير متكرر بالشك في كل شيء داخل البيت ... مع غسيل الايدي وتطهيرها بشكل مفرط .. لدرجة حدوث تقرحات متكررة في جلد اليدين.
(1) https://t.co/8fp1WO9ni9
بالطبع من الضروري الاهتمام بغسل اليدين أثناء انتشار الفيروس ... إنما من المهم ان نفعل ذلك دون إفراط ... والتأكد من البقاء في نطاق السلوك التكيفي وعدم الانجرار الى سلسلة من المبالغات تعكس السلوك القهري
. (2)
من المفيد مراقبة ما نفعله وما إذا كان يتغيّر مع مرور الوقت ... مثلاً إذا كنت أغسل يدي حالياً لمدة 30 ثانية .. ثم احسست ان هذا ليس كافي فزدت المدة الى 60 ثانية في اليوم التالي ثم الى 120 ثانية في اليوم التالي ... فهذا أمر يدعو للقلق من كون سلوكي سلوك قهري وليس سلوك تكيفي طبيعي (3)
اذا كانت الاخبار تسبب لكم قلق بدرجة كبيرة ... فعليكم ان لا تتركوها تسيطر على حياتكم ... حيث تنتشر أخبار فيروس كورونا في كل مكان .. ومن الضروري بالطبع أن يبقى المرء على اطلاع بكل جديد ..إلا أنه يجب عدم جعل التغطية الإعلامية محور حياتكم. (4)
فالتحقق من الأخبار بشكل مرضي ومتكرر .. والتفكير ملياً فيما سيحدث في المستقبل .. أو المراجعة العقلية المستمرة لما سمعناه عن الفيروس .. كلها أمور تخلق فرصاً للقلق والهلع .. وهو مايدفعنا للمبالغة في الاحتياطات.
(5)