الحمد لله، زكاة الفطر هي صدقة فرضها الله تعالى على المسلمين، ووردت أحاديث نبوية تشير إلى تخصيصها للفقراء والمساكين. وفقًا لـ "حاشية الدسوقي" (1/508)، فإن زكاة الفطر تُدفع لحر مسلم فقير غير هاشمي، ولا تُعطى لعامل عليها أو المؤلفة قلوبهم أو الرقاب أو الغارم أو المجاهد أو الغريب الذي يتوصل بها لبلده، بل تُعطى بوصف الفقر.
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يرى أن هذا القول أقوى في الدليل، حيث قال في "مجموع فتاوى" (25/71): "وهذا القول أقوى في الدليل." كما ذكر ابن القيم في "زاد المعاد" (2/22) أن هدى النبي صلى الله عليه وسلم كان في تخصيص المساكين بهذه الصدقة، ولم يكن يقسمها على الأصناف الثمانية.
الشيخ ابن باز رحمه الله يوافق على أن مصرف زكاة الفطر هو الفقراء والمساكين، مستندًا إلى حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين.." (مجموع الفتاوى 14/202).
لذلك، فإن زكاة الفطر تُصرف للفقراء والمساكين فقط، ولا تُعطى لغيرهم من الأصناف الثمانية التي نص عليها القرآن.