الحمد لله، نسأل الله أن يجزيك الخير على مراعاتك حق والدتك المريضة المسنة. إن بر الوالدين من أعظم القيم في الإسلام، وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على بر الوالدين ورعايتهما، خاصة في مرحلة الكبر.
في سياق سؤالك، لا حرج عليك في القيام بكافة ما تتطلبه خدمة الوالدة والعناية بطهارتها ولباسها، ما لم يوجد نساء يقمن بذلك كأختك أو زوجة أخيك. ففي حالة الضرورة، يجوز لزوجة الابن القيام بذلك، ولكن مع مراعاة ساترا على العورة وتغسيلها من ورائه، كما ورد في فتاوى اللجنة الدائمة.
أما بالنسبة لزواجك، فننصحك باختيار المؤمنة العفيفة الطيّعة التي ستراعي حقك في ذات نفسك. يجب أن يكون واضحا من أول يوم تقبل فيه على خطبتها أن زوجتك ستساعد في رعاية والدتك، وأن هذا ليس لها علاقة بشؤون زوجات إخوتك الآخرين.
على الرغم من أن خدمة والدتك ليست في الأصل مما يجب على زوجتك، إلا أن الشرط يلزمها بذلك إذا قبلته. ومع ذلك، يجب أن تعلم أن خدمة والدتك هي واجب عليك بالأصالة، فلا تلق الحمل كله على زوجتك. تعاون معها واعينها في كل ما تقدر عليه، فالبر بوالدتك هو واجب عليك.
أخيرا، لا يجوز لك أن تقوم بعمل المساج لوالدتك، حيث أن المساج يترتب عليه كشف ما لا ينبغي كشفه أو ملا مسته للرجل، حتى ولو كان محرما غير الزوج.
نسأل الله أن يوفقك في اختيارك وييسر لك الخير في الدنيا والآخرة.