في أعماق الكون الواسع الذي لا نهاية له, يوجد نظامنا الشمسي, وهو مجموعة مذهلة ومتنوعة من الكواكب والأجسام الأخرى التي تدور حول الشمس. يعتبر دراسة هذا النظام أحد فروع العلوم الفيزيائية الأكثر إثارة وعمقا. سنتعمق هنا في بعض الحقائق البارزة حول تشكيلتنا المحلية من النجوم والكواكب والجبال الثلجية والمذنبات وغيرها الكثير.
الشمس هي قلب نظامنا الشمسي، فهي نجم متوسط الحجم ينبعث منها الضوء والحرارة التي تجعل الحياة ممكنة على الأرض. هذه الطاقة تأتي من عملية الاندماج النووي داخل مركز الشمس.
الكوكب الأقرب للشمس هو عطارد, أصغر كوكب في النظام الشمسي وأقل كثافة بين جميع أقماره الخارجية. ثم يأتي الزهرة, المعروف باسم "الصديقة المسائية"، والذي يتميز بجو غازي يكاد يكون غير قابل للاختراق بسبب مستوى الغازات الثقيلة مثل ثاني أكسيد الكربون والبرومين.
الأرض, موطننا, تعد فريدة لأنها واحدة فقط في مجموعتنا الصخرية الصالحة للسكن حالياً. حماية البيئة واضحة جداً عندما نقارنها ببقية الكواكب الداخلية للجملة الشمسية.
بعد الأرض، هناك المريخ, معروف بجباله الشامخة وقدرته المحتملة لديه للماء تحت سطحه. كوكب المشتري العملاق الغازي الكبير يأتي في المرتبة التالية، مع وجود دوامة دائمة في سحب غازه عاترة تسمى المطبات الحمراء العظيمة.
اليوروبا, وهو واحد من قمران زحل الثاني الأكبر حجمًا، ربما يحتفظ بمحيط مائي تحت سطحه الصخري المثلج مما قد يشكل مكاناً مناسباً للحياة خارج كوكب الأرض. بالإضافة لذلك، فإن صياعيل (Saturn)، أكبر حجماً بكثير من الأرض ويعرف بجسمه الوحشي ذو الدوائر المتوسعة المجمدة والتي تتكون بشكل رئيسي من الجليد والرمال والصخور الصغيرة.
أخيراً وليس آخراً، يقع نيبتون بعيداً عن الشمس ولكنه يحمل سر عجيب - الرياح الأكثر قوة ضمن أي كواكب النظام الشمسي وتصل سرعتها لأكثر من 2100 كيلومتر بالساعة! وهذا جزء صغير فقط مما يمكن اكتشافه عند استكشاف أغوار نظامنا الشمسي الرائع والفريد.