أهل القرآن: كيف تحافظ على وقارك اليومي لتكون ضمن خاصّة رسول الله?

الحمد لله، من أسرار حب الله لعباده هو قربهم منه عبر القرآن الكريم. فقد أخبر الرسول الكريم بأن "أهل الله وخاصّتهم" هم "أهل القرآن"، حسب حديث صحيح رواه

الحمد لله، من أسرار حب الله لعباده هو قربهم منه عبر القرآن الكريم. فقد أخبر الرسول الكريم بأن "أهل الله وخاصّتهم" هم "أهل القرآن"، حسب حديث صحيح رواه أنس بن مالك. لذلك، فإن حفظ ورد قرآن اليومي ليس واجبا محضا بل طريق لصعود درجات التقرب إلى الرب سبحانه وتعالى.

حددت الحديث النبوي الشريف الفترة القصوى للحفظ وهي الشهر الواحد. ومع ذلك، يشجع العديد من العلماء بما في ذلك الامام احمد وابن كثير وابن جبرين القرّاء المتعطشين على تجاوز هذه الحدود وتحقيق أعلى مستوى ممكن من التعامل مع النص المقدس. فالهدف ليس مجرد القراءة ولكن فهم الأحكام والتطبيق العملي لما جاء فيه.

يوفر لنا العلماء أيضا توجيهات عملية لتحقيق هدفنا. يمكن للمسلمين اختيار ترتيب يومي للتلاوة، سواء قبل النوم او خلال ساعات الصباح الأولى. بعض الأفكار قد تشمل ختم جزء صغير كل ليلة, او كامل الجزء في ثلاث ليال, أو الخاتمة الكاملة كل خمسة ايام تقريبا بناءً على القدرة الشخصية والميل الشخصي نحو الكتاب العزيز.

بالطبع، الحياة مليئة بالتحديات التي قد تؤدي لإغفال الوعد الديني مؤقتاً. في مثل تلك المواقف، يبقى التفكير الدائم بالعودة للاستمرار مهمٌ جدا رغم الوقت المنقطعن حيث يبقى العمل السابق باعثا للقلب والدافع لمواصلة الرحلة الروحية المؤدية لحب الرحمن ورضوانه.

إلى جانب التلاوة المنتظمة، يجب التأكد دائماً من تطبيق حكم وجبances الموجودة داخل الآيات والتي تنظم حياة المؤمن اليومية بشكل متكامل. خلاصة الأمر هي أن البحث المستمر لفهم المعنى وإيجاد المناسب له يعكس الرغبة الأخلاقية والعرفانية المرتبطة بحياة المتحاببن في الله عزوجل.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات