- صاحب المنشور: أحلام الجزائري
ملخص النقاش:
وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية خاصة بين الشباب. هذه المنصات توفر العديد من الفوائد مثل سهولة الاتصال والتعلم والتفاعل مع الآخرين حول العالم. ولكنها أيضاً قد تكون لها آثار سلبية محددة على الصحة النفسية للشباب.
من أهم القضايا التي يمكن أن تظهر هي زيادة مستويات التوتر والقلق. الدراسات أظهرت أن استخدام الشبكات الاجتماعية لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى شعور بالاستبعاد أو الإقصاء إذا شعر الشخص بأن الآخرين يعيشون حياة أكثر سعادة أو مثالية مما يجعله يشعر بعدم الكفاءة. هذا الشعور بالنقص الذاتي يمكن أن يساهم في ظهور مشاعر الاكتئاب والقلق.
بالإضافة إلى ذلك، هناك قضية أخرى مرتبطة بالحصول على النوم الجيد. الضوء الأزرق الصادر من الشاشات الرقمية قبل النوم يمكن أن يؤثر سلبًا على جودة نوم المستخدمين. هذا الأمر مهم بشكل خاص بالنسبة للشبّان الذين غالباً ما يستخدمون الهواتف الذكية حتى وقت متأخر ليلاً للتواصل عبر الإنترنت.
فيما يتعلق بالسلوكيات غير الصحية، فإن بعض الاستخدامات المتطرفة لوسائل التواصل الاجتماعي، مثل "السكري" (الإعجاب الزائد بنفسك) أو العزلة عن الواقع الحقيقي بسبب الانغماس الزائد في عالم رقمي افتراضي، قد تساهم أيضًا في التأثير السلبي على الصحة النفسية للأفراد.
وعلى الجانب الآخر، يمكن لهذه الوسائط تقديم فرص للعلاج والدعم النفسي أيضاً. العديد من المجموعات الداعمة والمناقشات المفتوحة عبر الإنترنت تعمل كمصادر قوية للدعم العاطفي حيث يتمكن الأفراد من مشاركة تجاربهم ومشاعرهم بصراحة أكبر ربما مقارنة بمحيطهم الاجتماعي المحلي التقليدي.
ختاماً، بينما توفر وسائل التواصل الاجتماعي شبكة اجتماعية واسعة وأداة فعالة للتواصل، فإنه ينبغي النظر بعناية إلى كيفية استخدامها للحفاظ على توازن جيد يحقق الأفضل لصحتنا النفسية والعقلية.
