استناداً إلى الأبحاث الأخيرة التي أجريت حول تأثير النظام الغذائي النباتي، يبدو أن هناك علاقة واضحة بين تناول نظام غذائي غني بالنباتات وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وأنواع معينة من السرطان. هذه النتائج تستند إلى مبادئ أساسية تشمل ارتفاع مستوى مضادات الأكسدة والألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، بالإضافة إلى انخفاض الدهون المشبعة والكوليسترول الضار.
الدراسات تظهر أن الأشخاص الذين يعتمدون بشكل أكبر على المنتجات النباتية لديهم مستويات أقل بكثير من الكوليسترول LDL (الكولسترول "الضار") وارتفاع بمعدل أعلى لمستوى HDL (الكولسترول "الجيد"). هذا يساعد في الحفاظ على صحة الشرايين ويقلل من فرص تكون الترسبات اللوحية - أحد العوامل الرئيسية المؤدية لأمراض القلب.
بالإضافة لذلك، فإن النظام الغذائي الغني بالأطعمة الخضراء والفواكه والحبوب الكاملة يمكن أن يساهم أيضاً في التحكم في الوزن الصحي وضبط مستوى سكر الدم. هذه الفوائد ليست فقط نتيجة لانخفاض عدد السعرات الحرارية ولكن أيضًا بسبب زيادة الشعور بالشبع الذي توفره الألياف الموجودة في هذه الأطعمة.
وفي حالة بعض أنواع السرطان، كسرطان الثدي والمستقيم، هناك أدلة قاطعة تربط الاستهلاك العالي للمواد المضادة للأكسدة المتوفرة بشكل طبيعي في العديد من الأغذية النباتية بانخفاض نسبة الإصابة بهذه الأنواع من السرطانات.
بشكل عام، يدعم العلم الحديث فكرة أن تبني نمط حياة صحياً يتضمن استهلاك كميات كبيرة ومتنوعة من الطعام النباتي يعد خطوة مهمة نحو تقليل المخاطر الصحية طويلة المدى وتحسين الصحة العامة. ومع ذلك، يجب دائماً التشاور مع محترفي الرعاية الصحية للحصول على المشورة والتوجيه الشخصي المناسب بناءً على الظروف الصحية لكل فرد.