في الإسلام، إعطاء الصغار والكبار ما يسمى بـ "العيدية" في الأعياد مثل عيد الفطر وعيد الأضحى لا حرج فيه، بل هو من محاسن الأخلاق وجميل العادات. هذه العادة تهدف إلى إدخال الفرح والسرور في قلوب المسلمين، سواء كانوا كبارًا أو صغارًا. ومع ذلك، هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها لضمان أن تكون هذه العادة متوافقة مع تعاليم الإسلام:
1. **العدل في الإعطاء**: يجب أن يكون هناك عدل في توزيع العيدية بين أفراد الأسرة، فلا يجوز إعطاء بعض الأبناء دون الباقين، أو بعض الأخوات دون الباقيات. هذا لأن عدم العدل قد يؤدي إلى إيغار الصدور والحسد والبغضاء في الأسرة الواحدة.
2. **مراعاة الأعمار**: لا يلزم إعطاء نفس المبلغ لكل أفراد الأسرة. يجب مراعاة الأعمار، حيث يُعطى الكبير ما لا يُعطى للصغير، ويُعطى المتزوج ما لا يُعطى للأعزب.
3. **مراقبة الأولاد الصغار**: يجب مراقبة الأولاد الصغار في مجالات صرف العيديات التي يأخذونها من أهلهم وأقربائهم. في الأعياد، قد يكثر الخروج لأماكن اللهو واللعب بألعاب فيها ميسر وقمار، وتفتح النوادي والسينمات أبوابها، مما يجعل من الضروري مراقبة إنفاق أموالهم.
في الختام، إعطاء العيدية في الأعياد هو عادة حسنة ومقبولة في الإسلام، طالما تم مراعاة الأمور المذكورة أعلاه.