في عام 1979، طبقت الصين سياسة حد الطفل الواحد لكل أسرة تحت عنوان "متأخر، طويل، و قليل" بعد سنين من تشجيع التأخير عالإنجاب
الهدف كان لضمان عدم تفوّق النمو السكاني على النمو الاقتصادي وبالتالي الحفاظ على الموارد المحدودة المتوفرة و القضاء على المجاعات التي كانت تحدث بكثرة آنذاك
من أكبرها مجاعة 1958 المسماة "المجاعة الكبرى" و التي استمرت تقريبا لمدة ٣ سنوات و مات بسببها ما يقدّر بين ٣٠-٤٥ مليون صيني بسبب قلة الموارد.
علما أن المجاعات المستمرة هي من أهم أسباب أكل الصينيين لأنواع مختلفة من الحيوانات آنذاك، و استمرت تلك العادات حتى بعد تحسن الوضع الاقتصادي
و تم تقييم أن سياسة الطفل الواحد أوقفت ما يقارب ٤٠٠ مليون ولادة في فترة تطبيقها التي امتدت ما بين 1979 و حتى 2015 حيث تم السماح لطفلين لكل أسرة بعد عدة تقديم تسهيلات لبعض الأسر حتى قبل 2015.
ليش تم إيقاف السياسة؟
التفوّق الطبي و الاقتصادي رفع مدة الحياة المتوقعة للصينيين بقوة
مدة الحياة المتوقعة للصينيين:
1970: 59 سنة
1980: 66.7 سنة
1990: 69 سنة
2010: 74 سنة
2020: 77 سنة
بالتالي اليوم أكثر من 30% من سكّان الصين عمرهم فوق الـ50 سنة، بينما عدد الداخلين على سوق العمل بدء يتناقص سنويا في آخر ٣ سنوات و من المتوقع أن يستمر العدد بالتناقص فالسنين القادمة
قد تكون الصين وضعت كل ذلك في عين الاعتبار وقت اتخاذها القرار، لكن مشكلة واحدة يبدو أنها لم تكن في الحسبان.
و هي أن كثير من النساء قاموا بإجهاض الإناث (الإجهاض مسموح في الصين)، لمحاولة إنجاب ذكور فقط بسبب العادات و التقاليد و لإيمانهم أن الذكر هو معيل الأسرة.
طيب وين المشكلة؟