أزمة المناخ: التحديات والفرص أمام المجتمع الدولي

تواجه البشرية تحدياً عالمياً متزايداً يتعلق بمستقبل كوكبنا الذي نعيش عليه - وهو أزمة المناخ. هذه الأزمة ليست مجرد تهديد بيئي؛ بل هي قضية اجتماعية واقت

  • صاحب المنشور: الحسين المرابط

    ملخص النقاش:
    تواجه البشرية تحدياً عالمياً متزايداً يتعلق بمستقبل كوكبنا الذي نعيش عليه - وهو أزمة المناخ. هذه الأزمة ليست مجرد تهديد بيئي؛ بل هي قضية اجتماعية واقتصادية أيضاً، تؤثر على حياة مليارات الأشخاص حول العالم وعلى مستقبل الاقتصاد العالمي كما نعرفه اليوم. تتصدر القضية اهتمام القادة السياسيين وصناع القرار والصناعيين والمفكرين البيئيين وغيرهم ممن يعلمون بأن الوقت ينفد بسرعة لحل هذا الأمر الشائك والمعقد.

في هذا المقال سنناقش جوانب مختلفة لأزمة المناخ، بدءًا بفهم طبيعتها وكيف تتطور مع مرور الزمن مرورًا بالتداعيات المحتملة التي قد تواجه الحضارة الإنسانية إن لم نتخذ إجراءات فورية وصولا إلى الحلول والاستراتيجيات المقترحة للوقاية منها ومنع تفاقمها المستقبلي.

**التغيرات المناخية وأسبابها**

يُعد الاحتباس الحراري نتيجة مباشرة لانبعاث غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وبخار الماء والغازات الأخرى ذات التأثير الحراري العالي والذي يتم إطلاقها بكثافة أكبر بكثير مما يمكن للأرض امتصاصه بطريقة طبيعية. يحدث ذلك بسبب استمرار الانشطة البشرية غير المسؤولة والتي تشمل حرق الوقود الأحفوري واستخدام الأراضي وإزالة الغابات والتغير المتزايد في إنتاج البروتينات الحيوانية والنباتية والسلوكيات الاستهلاكية المختلفة.

**تأثيرات تغير المناخ على مختلف القطاعات**

  1. القطاع الصحي: ترتفع معدلات الأمراض المرتبطة بدرجات الحرارة القصوى والأحداث الجوية المتطرفة مثل الفيضانات والجفاف والعواصف الرملية والحرائق الغابات؛ كل هذه الظروف تساهم في انتشار الأمراض المعدية وتزيد الضغط على الخدمات الطبية الموجودة بالفعل تحت ضغوط شديدة في العديد من البلدان الفقيرة.
  1. الزراعة والثروة الحيوانية: يهدد ارتفاع درجات حرارة الأرض بإنتاج أقل للمحاصيل الغذائية حيث تصبح التربة أقل خصوبة ويقل توفر المياه خاصة خلال موسم الرياح الموسمية. بالإضافة لذلك فإن الزيادة التدريجية لعدد أيام الجفاف سيؤدي لتراجع كبير للإنتاج الحيواني والدجاجي والإبل وما شابه وذلك بسبب قلة الأعلاف وانعدام الراحة اللازمة لهم نظرآ لشدة الحر .
  1. الأمن المائي: تعدّ مشكلة ندرة المياه العالمية أحد أهم المشكلات الناجمة عن تغيّر المناخ. يؤدي ذوبان الثلوج والبحيرات الجليدية إلى رفع مستوى البحار مما يجعل المدن الساحلية عرضة للغمر بينما تعاني المناطق الداخلية تقليل كميتها الطبيعية من مياه الأمطار أو مياه الذوبان وقد يصل الامر الي حدوث جفاف و شح بالمياه لفترة طويلة نسبيا عنها سابقا. وهذا يشكل خطرًا محتملاً لنقص الإمدادات الأساسية كالمائية للشراب وللزراعة ومياه الصرف الصحي والصناعات الأخرى المعتمدة عليها بشكل مباشر وغير مباشر أيضا.

4.الخسائر الاقتصادية : تستهدف خسائر اقتصادية كبيرة عدداً من الدول الأكثر فقراً وهي الأكثر ضعفًا ضد المخاطر المرَضية فقد تكلف حوالي ١.٢٪؜؜؜؜؜؜؜؜؜؜%‏‎ ‎‏‎  ‎‎   ‏ ‏ ‏‏‎‏‏‏‎ ‏‏‏‎‎ ‏‏‏‎‎​​.‏ ومن المتوقع ان خسرانه ستكون مضاعفه مقارنة بخساره دول أخرى أكثر قدرة علي مواجهة المحن والكوارث وتعويضى عنه ابضا.

5.الهجرة والنزوح السكانى: يعرف العالم حاليًا نزوح عدد هائل من الناس هربًا من آثار الاضطرار للعيش فى مناطق اعتبرتها مؤخر


عثمان الوادنوني

10 مدونة المشاركات

التعليقات