لا يجوز لك إسقاط دينك على شخص معين واعتباره من الزكاة، لأن الزكاة حق الله تعالى في المال، ولا يجوز صرفها في نفع النفس أو استيفاء الحقوق الشخصية. ومع ذلك، يمكنك توكيل فقير لقبض دينك من مدينك، مع نية أن يكون ذلك من الزكاة، وهذا لا بأس به ويمكن أن يكون مجزئاً.
ومع ذلك، يجب أن تنتبه إلى أن هذا التوكيل لا يبرئ ذمتك من الزكاة إذا لم يقبض الفقير الدين بسبب مماطلة المدين أو إعساره. في هذه الحالة، يجب عليك إخراج الزكاة مرة أخرى، لأن ذمتك لا تزال مشغولة بها.
يقول السرخسي رحمه الله: "ولو تصدق بها على فقير آخر وأمر (الفقير) بقبضها منه ينوي عن زكاته، فإن ذلك يجزيه؛ لأن ذلك الفقير وكيل من جهته في القبض، فكأنه قبضها بنفسه ثم تصدق بها عليه ينوي من زكاته..." انتهى من "المبسوط" (3/36).
والله أعلم.