في الإسلام، تعتبر المجاهرة بالمعاصي من الأمور المحرمة بشدة. ومع ذلك، قد يقع البعض فريسة لكذب حول ارتكابه للمعاصي، مما يؤدي إلى نتائج خطيرة. عندما تقول لشخص آخر بأنك فعلت معصية معينة بينما ليست هذه الحقيقة، فأنت بذلك تقوم بمزيج مؤسف من الكذب ونشر الفاحشة بين المؤمنين.
العبرة هنا ليس فقط فيما إذا كنت قد فعلت تلك المعصية أم لا؛ لأن الأمر يفوق مجرد مجرد فعل جسدي. بل يكمن الخطورة الأكبر في نوايا القلب وخفايا النفس. فقد يقول بعض الناس بكل صدق ويقين: "لو امتلكت المال لعملت مثل فلان". هذا النوع من الحديث يمكن اعتباره نوعا من التفكير الخطير لأنه يشير إلى الشهوة الداخلية ورغبات مخفية.
إذاً، حين تختلق قصة عن القيام بعمل معصية ولم تفعلها أصلاً، فإن غرضك منها واضح جدا. سواء كانت طريقة لإظهار نفسك بطريقة أفضل لدى الآخرين أو محاولة لخداعهم، فهي جميعها تصرفات غير مقبولة دينياً. فتصبح مسؤوليتك مضاعفة حيث تجمع بين حمل الوزر الخاص بك بالإضافة إلى احتمال تحمل جزء منه لمن قام بالفعل بتلك الأعمال الحقيرة بناءً على دعوتك لها وشجعاك عليه بشكل غير مباشر.
ختاما، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ عباده ويتقبل توبتنا جميعا. وإن كانت هناك حاجة لتوضيح أي نقطة أخرى، فنحن مستعدون لمساعدتك دائماً بإذن الله.