نعم، وفقًا للحديث النبوي الشريف، فإن المسلم الذي يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا، سواء كان نخلاً أو غيرها من الأشجار، ويأكل منه طائر أو إنسان أو بهيمة، فله به صدقة. هذا الأجر مستمر حتى بعد وفاة المسلم، حيث يستمر في الحصول على الثواب طالما أن هذا الغرس أو الزرع مستفاد منه.
يؤكد سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في فتاوى "نور على الدرب" أن هذه الزروع التي يزرعها المسلم أو يغرسها من نخيل أو غيرها من الأشجار له بها أجر، وأن ما يأخذ منها، كالدابة التي ترعى في هذه الخضرة، أو الطائر الذي يأكل، أو الإنسان الذي يأكل منها، يكون له بها صدقة. كما أن ما يؤخذ منها ويتصدق به على الناس، وما يعطيه أهل بيته، كل هذا من الخير الذي يحصل له من هذا الغرس.
وبالتالي، فإن أجر الغرس والزرع يستمر حتى بعد وفاة المسلم، حيث يستمر في الحصول على الثواب طالما أن هذا الغرس أو الزرع مستفاد منه.