- صاحب المنشور: صبا بناني
ملخص النقاش:
في ظل التهديد المتزايد لتغير المناخ، باتت التحول إلى الطاقة الخضراء أولوية عالمية. يهدف هذا المقال إلى استكشاف كيف يمكننا تحقيق هدف انعدام الانبعاثات الكربونية بحلول العام ٢٠٥٠ باستخدام التقنيات الحديثة والمتجددة للطاقة.
**التحول العالمي نحو طاقة نظيفة: تحدياتها وأساليبها**
تقف أمام العالم اليوم تحدي كبير يتمثل في القضاء على الاعتماد على الوقود الأحفوري والتوجه نحو حلول الطاقة المستدامة. يتطلب ذلك تغيرات جذرية في كل القطاعات الاقتصادية الصناعية، المنزلية، والنقل. وفي حين قد يبدو الأمر هائلاً، إلا أنه ليس مستحيلا مع الاستثمار الكبير والمواقف الحاسمة السياسية.
أصبحت الألواح الكهروضوئية وتوربينات الرياح أكثر كفاءة وانخفاضا في تكلفة الانتاج مما جعلها حلاً فعالاً ومستداماً لإنشاء شبكات الكهرباء التي تعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح. بالإضافة لذلك، تطورت تقنية تخزين البطاريات بشكل ملحوظ خلال العقد الأخير حيث أصبحت قادرة الآن على الاحتفاظ بمزيد أكبر من الطاقة لفترة طويلة نسبياً وهو أمر ضروري لإنتاج كهرباء ثابتة ومتواصلة خاصة عندما تكون هناك فترات متقطعة للإشعاع الشمسي أو هدوء نسبي للمياه المتدفقة عبر توربيناتها بسبب توقف حركة الرياح مؤقتًا .
**مشاركة المجتمع المدني والشركات الخاصة والأبحاث العلمية
ليس التحول للطاقة الخضراء مهمة يعول عليها الحكومات وحدها بل هي مسؤولية مشتركة تشمل الجميع؛ سواء كانوا أفراد عاديين يسعون للحماية البيئة أو شركات تسعى للاستثمار والحصول على مكاسب مالية من هذه الفرص الجديدة الواعدة . كذلك دور البحث العلمي الحيوي أيضا إذ يعمل العلماء دوما على تحسين وتحويل الطاقات الطبيعية مثل المياه الحرارية الأرضية والبحر وكذلك استخدام الغازات المتبخرة كغاز ميتان مثلا كمصدر مباشر لإنتاج الكهرباء بدون اي تأثير سلبي بيئي ذو أهمية كبيرة لهذه العملية برمتها كما يجري العمل بنشاط شديد لتحويل المخلفات الصلبة وغيرها من موارد ثانويه الي منتجات ذات قيمة اقتصادية معتمدة علي عمليات التحلل الحراري وفكرة إعادة تدوير المواد الأولية وهي بالفعل امثلة ممتازة لكيفية تعزيز الجهود العالمية المكرسة لمنظومة الحياة واحترام النظام الذي وضعه الله سبحانه وتعالى والذي يستوجب احترام كافة أشكال الحياة البرية والبشرية أيضًا!
وفي نهاية المطاف ، فإن المسارات الواضحة للقضايا الأكثر حساسية تتطلب مشاركة فعالة لكل الاطراف المعنية ومن ثم بذل قصارى جهدهم بطرق متنوعه لبناء مجتمع أفضل وأكثر مرونة وسلام ضد أي مخاطر محتملة نتيجة للتغيراتالمناخيه التى تعتبر ابرزهم حاليا ويمكن توثيق جميع تلك الجهود والإنجازات ضمن مخطط زمني واضح بهدف ضمان الوصول لنقاط محددة مرتبطه بإيقاع ازدياد مستوى البحوث والاستقصائات العلمية فضلاعن مدى نجاح السياسات المحلية والعالميه المقترحه والمعمول بها بشأن قضيتنا الأساسية وهى انتقال الطاقة العنصر الأساسي فى خطتنا لمواجهة التشكل المنتظر لسلوك ظاهرة الاحتباس الدنىء الحرارة العالمية .