عنوان المقال: "التوازن بين ثبات الأساس ومرونة التأقلم"

يتناول هذا الحوار نقاشًا عميقًا حول مفاهيم التوازن والثبات مقابل المرونة والتأقلم. طرح كاظم الكتاني قضية تتحدى الفكرة التقلي

يتناول هذا الحوار نقاشًا عميقًا حول مفاهيم التوازن والثبات مقابل المرونة والتأقلم. طرح كاظم الكتاني قضية تتحدى الفكرة التقليدية عن "النقطة الوئوية"، مشددًا على حاجتنا لعصرنة فهمنا للتوازن ليشمل المرونة كقدرة أساسية للتماشي مع بيئة متغيرة باستمرار.

يجادل إيناس بن عمر قائلا إن التوازن الحقيقي ليس وضعًا ثابتًا بل رحلة مستمرة من التكيف والاستعداد للمزيد من التحولات. وهو يدعم منظور كاظم عبر التشديد على أنه في زمن التطور السريع، النظام القياسي للتوازن أصبح عديم الجدوى. ويضيف أن المرونة تمكن الأفراد من التعامل بكفاءة أكبر مع تحديات البيئة المتنوعة.

أما علاء الدين البكاي فهو يساوره التساؤل حول مدى جدوى هذه الرؤية الجديدة. فيرى أن المرونة قد تولد حالة مستدامة من عدم اليقين. ويتفق مع الأندلسي الغنوشي الذي يشدد على دور المدخلات — وهي الجوانب الثابتة في الحياة— في خلق مسار واضح حتى وإن كانوا عرضة للتغير. بالنسبة للغنوشي، يمكن اعتبار المرونة شكلاً من أشكال التدافع بلا غاية ما لم يكن هناك أرضية ثابتة تقوم عليها.

وفي المقابل، تدفع هدى بن غازي باتجاه الرأي الذي يقول إن المرونة ليست هي نفسها اللعب بالعواطف. فهي تعتبر أنها تساعد الأشخاص المسؤولين عن الآخرين والحفاظ على العلاقات المهمة على مواجهة الأعاصير العالمية دون فقدان قبضتهم على أساسيات الحياة العملية. تُعتبر المرونة طريقًا أكثر ذكاء وكفاءة لموازنة العمل والحياة، إذ تسمح بتغيير الأنماط وفقًا للحاجة دون المساس بالأولويات الرئيسية.

هذه الحلقة من النقاش تعكس بحث الإنسان الحديث عن فهم عمل التوازن ضمن منظورات جديدة، وتبرز دور المرونة كمفتاح لاستراتيجيات إدارة الحياة الأكثر نجاعة في يومنا هذا.


فايزة الطاهري

9 مدونة المشاركات

التعليقات