كيف تصبح مسلم كيوت؟
قُلْ أنكَ تُؤمن بحرية التعبير حتى لو تطاولوا على نبيِّكَ ورسموه ساخرين، وإذا ما غضب مسلمٌ، وثارتْ فيه حرارة الإيمان، فنَدِّدْ، وقُلْ هذا فعل همجي! حاكِمْ ردَّة الفعل وانسَ الفِعل! ..
وإياك أن تذكر أن الإساءة حصلتْ في مدرسة، فقد يُفهم منك أنك تقصد أن هذه ليست حرية تعبير وإنما عملية تلقين وتدجين وصنع كراهية ،وانسَ أيضاً تناقضهم، ولا تذكُرْ أن ماكرون غضبَ حين سخروا من شكل زوجته مع أنَّ هذه حرية تعبير، وهي إن كانت وقحة فليست أقل وقاحة من رسم النَّبي ﷺ..
ولكن لا بأس برِرْ وقاحتهم، واهجُ قومكَ ، ولا تذكُرْ ماكرون إلا بخير، تحدَّثْ كيف عانقَ النِّساء في بيروت بعد الانفجار، وكيف قدَّم مساعدات في مالي، وإياكَ أن تذكُر أن الفساد في لبنان صُنع على عين فرنسا، وأن مالي التي حصلتْ على المساعدات ، هي دولة تحتلها فرنسا وتسرقُ خيراتها ..
كُن إيجابياً، تحدث عن العطور الفرنسية، والكرواسون، الموناليزا وبرج إيفيل، وانسَ التَّاريخ تماماً، لا تذكُرْ كيف قطَّع سايكس بيكو أوصالنا، وكيف استعمرونا، ولا تتحدث عن يد فرنسا الملطخة بدمائنا، انسَ ملايين الشهداء في الجزائر، وعشرات الآلاف في سوريا ولبنان!
أخبرهم أنك تدين وتستنكر مقاطعة بضائعهم، وأن الناس جميعاً إخوة، دون أن تذكر أن بعضهم أولاد كلب ، أخبرهم أنها ديارهم، ولهم فيها أن يمنعوا الحجاب، ويراقبوا المساجد، أما ديارنا فهي ديارهم أيضاً، لهم أن يحموا الدكتاتوريين هنا وهناك، ويتدخلوا في المناهج، ويطالبوا بتنقيح كتب الحديث..